ساعات عمل أقل ل 4 أشهر مع التصاق رمضان بفترة الحظر تحت الشمس

الثلاثاء - 12 يونيو 2018

Tue - 12 Jun 2018

للمرة الأولى تلتصق فترة حظر العمل تحت أشعة الشمس مع رمضان، حيث تبدأ في الأول من شوال (15 يونيو) وتستمر حتى 15 سبتمبر، لتمتد بذلك فترات العمل بساعات أقل إلى 120 يوما هذا العام (4 أشهر)، حيث إن ساعات العمل برمضان لا تزيد على 6 ساعات بحسب نظام العمل، في حين أن فترة الحظر تمنع العمل من الساعة 12:30 ظهرا وحتى 3:30 عصرا.

وتوقع مقاولون أن يؤثر التصاق رمضان بفترة الحظر السنوية للعمل تحت الشمس على مواعيد تسليم بعض المشاريع، فيما قلل آخرون من تأثير هذه الظروف على عملهم، مؤكدين أنهم وضعوها في الحسبان مسبقا.

تأثير بالغ

وأفاد عضو لجنة المقاولات بغرفة الشرقية محمد اليامي بأن ارتباط موعد الحظر السنوي للعمل تحت الشمس برمضان مباشرة يضيف أعباء جديدة على المقاولين الذين يجدون صعوبات كثيرة، من بينها أن كثيرا من العمالة التي تم التعاقد معها ترغب بالسفر في هذه الفترة إلى بلدانها، مما يجعل التأخر في تسليم بعض المشاريع أمرا واقعا، خاصة إذا كان مصحوبا بتأخر الدفعات الذي يكون سببها لجهة صاحبة المشروع.

المشاريع قليلة

وأشار الرئيس السابق للجنة المقاولين خليفة الضبيب إلى أن العمل في فترة الصيف يقل إجمالا. وبخصوص حظر العمل تحت الشمس فهو يتعلق بإزاحة ساعات العمل عن وقت الذروة في حرارة الشمس، وقد حلت بعض الشركات المسألة عن طريق توزيع العمل إلى ورديات صباحية ومسائية، أو التبكير بالعمل منذ الرابعة أو الخامسة وحتى ما قبل الظهر، إلا أن الضبيب يشير إلى أن قلة المشاريع والمنافسة الشديدة بين المقاولين تدفعان المقاولين إلى إنجازها بسرعة ليتأهل أحدهم للفوز بمشاريع أخرى، حتى لو كان ذلك بساعات عمل إضافية للعمالة.

التكيف مع الأوضاع

وقال رئيس لجنة المنتجات الاسمنتية بغرفة الشرقية عبدالعزيز التريكي إن شركات المقاولات تكيفت مع مختلف الأوضاع، حيث إن العمل خلال فترة الحظر الطويلة نسبيا يتم بتقديم ساعات العمل إلى ما قبل بدء الدوام المعتاد، وهو متبع أيضا خلال رمضان، حيث يبدأ العمل في الكثير من الشركات قبل الدوام المعتاد بساعتين ويستمر حتى الظهر. وذكر أنه في كل الأحوال فإن قلة المشاريع لدى المقاولين حاليا تجعلهم يركزون على إنجاز ما لديهم، خاصة إذا كان لديهم عمالة كافية، مبينا أن المشكلة تكون لدى المقاول الذي لديه نقص في العمالة.

إزاحة لوقت العمل

وذكر رئيس لجنة الموارد البشرية السابق بغرفة الشرقية صالح الحميدان أن المشاريع الحكومية والخاصة المحددة بموعد محدد للانتهاء منها لا تتأخر، لأن أي تأخير سيحمل المقاول غرامات تأخير سبق أن التزم بها خلال توقيع العقد في حال لم يتم الإنجاز في الموعد.

وأوضح أن الفترة المستغرقة لإنجاز المشاريع في فترة الصيف تكون في العادة أطول لاعتبارات مختلفة، وربما لسفر الكثير من العمالة إلى بلدانهم خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن رمضان، وإن كانت ساعات العمل فيه أقل في النهار، إلا أنه يمكن الاستفادة من الفترة المسائية، لذلك فإن توافق رمضان مع الإجازة الصيفية وفترة حظر العمل تحت الشمس لن يؤثر كثيرا على أداء الشركات الراغبة في الإنجاز، فالأمر لا يعدو عن كونه ترتيب مواعيد وإزاحة ساعات عمل.

مأخوذة في الاعتبار

وقال عضو لجنة المقاولات بغرفة الشرقية عبدالله الهزاع إن توافق بدء فترة الحظر مع يوم العيد يجعل من العمل بساعات أقل «طويلة نسبيا»، خاصة أنها مرتبطة بإجازة الصيف، إلا أن الكثير من شركات المقاولات رتبت أوضاعها وتعاقداتها وفقا لهذه المعطيات، لافتا إلى أن المنافسة على المشاريع تقلص الأرباح إلى الحد الأدنى، ومن أجل إنجاح عمل المشاريع يجب أن ترتب الشركات أوضاعها من حيث خطابات التأييد لتوفير العمالة والتعاقدات والمواد قبل ذلك بفترة كافية. وأضاف: لم تعد هناك مشكلة في إزاحة ساعات العمل قبل أو بعد فترة الذروة للأعمال في المناطق المكشوفة.

لا مشكلة بالتوقيت

وأكد المقاول صلاح السليم أن التمويل هو أكثر ما يؤثر على عمل المقاول، وعدم تسلم المبالغ المتفق عليها في الوقت المناسب قد يؤدي إلى تأخر تسليم المشروع، حيث إن فترة التأخر في الصرف قد تصل إلى 5 أشهر، رغم مناشدات وزارة المالية السابقة للجهات الحكومية للرفع لها بالمبالغ المستحقة أولا بأول.

وأشار إلى أن العمل خلال فترة الحظر يشبه العمل في رمضان، وإن كان العمل في رمضان بساعات أقل، حيث إن أغلب الشركات التي لديها عمال يعملون تحت الشمس حددت العمل من الخامسة صباحا وحتى 12 ظهرا، وهي فترة مناسبة.

16 مايو

بداية رمضان والعمل خلاله 6 ساعات

15 يونيو

أول أيام العيد ويوافق بدء سريان منع العمل تحت الشمس

15 سبتمبر

انتهاء حظر العمل تحت الشمس

إجمالي المدة

120 يوما

تعادل 4 أشهر