هل يشبه ناصر القصبي عادل إمام؟
الثلاثاء - 12 يونيو 2018
Tue - 12 Jun 2018
وأنا أشاهد مسلسل «العاصوف» أعيش داخل حياة منفصلة، تذكرني حتما بكل الصور التي أبقتها أسرتي في صندوقها السري لتحفظ به ذكريات الماضي، وتفخر به أمام أبنائها، معظم الصور التي رأيتها على شاشة التلفزيون في مسلسل «العاصوف» تكاد تكون طبق الأصل من الصور التي نتباهى بأن أسرتنا احتفظت بها كل هذه السنوات الطويلة.
المسلسل بطيء في إيقاع تحرك الأحداث، الأمر بالنسبة لي كمشاهدة طبيعي، فمعظم المسلسلات لا تكاد تخرج من هذه المشكلة، تدور كلها في إطار واحد، حتى إن هناك مسلسلات بعض مشاهدها تكاد تصل إلى 10 دقائق، مجرد مشهد صامت لا حدث فيه، تدور الكاميرا حول أثاث المنزل ونوافذه، ويظل المشاهد ينتظر حدثا ما، لكنه يصاب بخيبة أمل.
أنا مع مسلسل «العاصوف» وأدعمه بكل طاقتي، وأفخر به وأعتز بفريق العمل، وبالقصة والتصوير والإخراج وشارة المسلسل التي غناها الفنان الرائع راشد الماجد، لكن أعيب أيضا عدم وجود بعض العفوية في عدد من المشاهد، ولكن لأنها تجربة ثرية وغنية فلا بد أن تكون هناك بعض الأخطاء التي لا يمكن أن تؤثر على نجاح المسلسل.
البطولة جماعية، الأطفال المشاركون في المسلسل متميزون جدا، ويحق لنا أن ندعمهم ليصبحوا نجوما في المسيرة الفنية، أما الفنان ناصر القصبي فأعتبره حالة فنية متميزة، وعلى مستوى أداء احترافي كبير، يمتلك قدرة عظيمة على التماهي مع الشخصية، يمكنك أن تلحظ كيف يمكن لملامحه ونبرة صوته أن تتغير مع تغير الحدث، انتقالاته مدروسة وهو فنان موهوب جدا جدا، وعمل على تطوير موهبته. في عدد من المشاهد التي قام بها القصبي يذكرني تماما بموهبة الفنان عادل إمام الدرامية، خاصة في أهم أفلامه ضربة الحريف وحب، وفي الزنزانة.
حضرت مهرجانات عدة خليجية وعالمية، آخرها مهرجان كان السينمائي العام الماضي، وشاهدت أفلاما من شتى أنحاء العالم، ولو كنت قد ولدت في مكان آخر لكنت تمنيت أن أكون ممثلة، ليس من أجل الشهرة، وإنما هي الرغبة في أن تعيش أدورا مختلفة في حياتك، منذ مراهقتي ومن شدة ولعي بكل ما يدور حول طقوس الفن، سعيت لأن أمثل أدوارا صغيرة في أفلام لطلبة الجامعة، والتقيت بمخرجين عالميين وعرب يعيشون خارج الوطن العربي، تحدثت معهم طويلا واستفدت من تجاربهم، وكتبت عن ذلك في كتابي الأول «قبيلة تدعى سارة»، وأحببت المخرج الإيطالي فيلليني والمصري محمد خان، وصلاح سيف، ولدي أرشيف عظيم من القراءة في فنون السينما، لذا أستطيع أن أشيد بشكل تقني بالمسلسلات والأفلام التي تعرض.
وكم أتمنى لو أن مسلسل «العاصوف» تجري دبلجته كما يحدث مع المسلسلات التركية الساذجة، فـ «العاصوف» من وجهة نظري يستحق أن يشاهد بشكل عربي وحتى عالمي، فالمسلسل يتطرق لحقبة مهمة وانتقالية في تاريخ المملكة، ويحق لي الحلم، فأنا فخورة بأي عمل وطني يشد الانتباه.
الفنان ناصر القصبي
SarahMatar@
المسلسل بطيء في إيقاع تحرك الأحداث، الأمر بالنسبة لي كمشاهدة طبيعي، فمعظم المسلسلات لا تكاد تخرج من هذه المشكلة، تدور كلها في إطار واحد، حتى إن هناك مسلسلات بعض مشاهدها تكاد تصل إلى 10 دقائق، مجرد مشهد صامت لا حدث فيه، تدور الكاميرا حول أثاث المنزل ونوافذه، ويظل المشاهد ينتظر حدثا ما، لكنه يصاب بخيبة أمل.
أنا مع مسلسل «العاصوف» وأدعمه بكل طاقتي، وأفخر به وأعتز بفريق العمل، وبالقصة والتصوير والإخراج وشارة المسلسل التي غناها الفنان الرائع راشد الماجد، لكن أعيب أيضا عدم وجود بعض العفوية في عدد من المشاهد، ولكن لأنها تجربة ثرية وغنية فلا بد أن تكون هناك بعض الأخطاء التي لا يمكن أن تؤثر على نجاح المسلسل.
البطولة جماعية، الأطفال المشاركون في المسلسل متميزون جدا، ويحق لنا أن ندعمهم ليصبحوا نجوما في المسيرة الفنية، أما الفنان ناصر القصبي فأعتبره حالة فنية متميزة، وعلى مستوى أداء احترافي كبير، يمتلك قدرة عظيمة على التماهي مع الشخصية، يمكنك أن تلحظ كيف يمكن لملامحه ونبرة صوته أن تتغير مع تغير الحدث، انتقالاته مدروسة وهو فنان موهوب جدا جدا، وعمل على تطوير موهبته. في عدد من المشاهد التي قام بها القصبي يذكرني تماما بموهبة الفنان عادل إمام الدرامية، خاصة في أهم أفلامه ضربة الحريف وحب، وفي الزنزانة.
حضرت مهرجانات عدة خليجية وعالمية، آخرها مهرجان كان السينمائي العام الماضي، وشاهدت أفلاما من شتى أنحاء العالم، ولو كنت قد ولدت في مكان آخر لكنت تمنيت أن أكون ممثلة، ليس من أجل الشهرة، وإنما هي الرغبة في أن تعيش أدورا مختلفة في حياتك، منذ مراهقتي ومن شدة ولعي بكل ما يدور حول طقوس الفن، سعيت لأن أمثل أدوارا صغيرة في أفلام لطلبة الجامعة، والتقيت بمخرجين عالميين وعرب يعيشون خارج الوطن العربي، تحدثت معهم طويلا واستفدت من تجاربهم، وكتبت عن ذلك في كتابي الأول «قبيلة تدعى سارة»، وأحببت المخرج الإيطالي فيلليني والمصري محمد خان، وصلاح سيف، ولدي أرشيف عظيم من القراءة في فنون السينما، لذا أستطيع أن أشيد بشكل تقني بالمسلسلات والأفلام التي تعرض.
وكم أتمنى لو أن مسلسل «العاصوف» تجري دبلجته كما يحدث مع المسلسلات التركية الساذجة، فـ «العاصوف» من وجهة نظري يستحق أن يشاهد بشكل عربي وحتى عالمي، فالمسلسل يتطرق لحقبة مهمة وانتقالية في تاريخ المملكة، ويحق لي الحلم، فأنا فخورة بأي عمل وطني يشد الانتباه.
الفنان ناصر القصبي
- تخرج في كلية الزراعة من جامعة الملك سعود، وبدأ مشواره الفني عبر المسرح الجامعي، بينما ظهوره الحقيقي كان في مسرحية «التائه» الذي قام هو والفنان راشد الشمراني ببطولتها، وأخرجها رشدي سلام.
- اشتهر على نطاق واسع بمسلسله الكوميدي «طاش ما طاش» الذي قدم منه 18 جزءا بشكل سنوي، ويعد من أفضل المسلسلات الكوميدية في الخليج والوطن العربي، بمشاركة الفنان عبدالله السدحان
- هو أحد أعضاء لجنة التحكيم في برنامج المواهب أرابز جوت تالنت الذي انضم إليه في موسمه الثاني عام 2012 بعد انسحاب الإعلامي المصري عمرو أديب من البرنامج، كما شارك في موسمه الثالث عام 2013.
SarahMatar@