حزب الله يعتقل قياديا تورط بقضايا فساد

سارع حزب الله اللبناني لاحتواء فضائح قيادييه بعد انكشاف تورط عدد لا بأس به منهم بالتدخل في شؤون المنطقة، وذلك بإلقاء القبض على شخصية من الحزب، وصفتها مصادر تحدثت إلى «مكة» بالقيادية، نظير تورطها في قضايا فساد إلى جانب رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.

المصادر قالت، إن الحزب وضع القيادي، الذي تحفظت على اسمه، في أحد المعتقلات التابعة له، خشية تكشف الأمر أو تسريبه لوسائل الإعلام.

وزادت «أن عددا من الدول المهتمة بالملف اللبناني باتت على علم بالقبض على القيادي، الذي أكدت أنه عمل لسنوات على الملف العراقي، بإيعاز من قيادة حزب الله».

ويخشى حزب الله اللبناني تقهقر قواعده الشعبية لا سيما بعد تورطه في الصراع السوري، وتلطخ أيادي مقاتليه بدم الشعب السوري.

وأسهم التزايد في عدد القتلى التابعين للحزب على الأراضي السورية في زيادة وتيرة الغضب الشعبي ضد سياساته، بعد أن رمى بكل ثقله في الصراعات التي تشهدها الدول المحيطة بلبنان.

ويعطي حزب الله أهمية كبرى لعدد من الدول المتأزمة التي تندرج معه في ذات إطار المشروع الإيراني، بحيث يعمد على تعيين قياديين بارزين لكل ملف، كما يشهد الملفان السوري والعراقي، وأخيرا الملف اليمني.

وعلى خلفية القبض على القيادي، بحسب المصادر، فإنه أقصي عن موقعه ومنصبه الكبير في الحزب سعيا للتكتم على المعلومات التي تضع المالكي في سياق التهم الموجهة لقيادي حزب الله المتهم بفضائح وقضايا فساد مالية كبرى.