بدء إعادة إعمار ميدي بدعم سعودي

الخميس - 07 يونيو 2018

Thu - 07 Jun 2018

أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بدء إعادة إعمار منطقة ميدي الحدودية التابعة لمحافظة حجة، التي حررها الجيش الوطني من ميليشيات الحوثي الانقلابية، ودعم المنطقة بمشاريع استراتيجية، بدعم من السعودية.

وقال خلال زيارته لموقع سرية العلم الجمهوري بميدي، مع وفد من الإعلاميين «نتواجد في مركز مدينة ميدي وعلم الجمهورية يرفرف في سماء المدينة، معلنا أن المملكة تكفلت بإعادة إعمار ميدي ودعم المنطقة بمشاريع استراتيجية».

وثمن الإرياني جهود السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا أن الشعب اليمني لن ينسى مواقفهم الأخوية والعروبية الصادقة التي دعمت التحالف، وتقدم بالشكر لدول التحالف منها الإمارات والسودان وجميع الدول، مثمنا جهود القوات السعودية والسودانية في تحرير مدينة ميدي من الميليشيات الانقلابية.

دعوة للانتفاضة

هذا وتواصل قوات الجيش اليمني المسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية التقدم الميداني ضد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في عدد من جبهات القتال، أبرزها ساحل اليمن الغربي، وجبهة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين، وسط انهيار كبير للميليشيات.

وأفشلت القوات اليمنية المشتركة المسنودة بمقاتلات التحالف العربي أمس عمليات تسلل لميليشيات الحوثي بمحيط منطقتي الطائف في منطقة الدريهمي وبيت الفقيه بمنطقة الجاح بمحافظة الحديدة، ما أدى لمقتل عشرات الانقلابيين.

وألقى التحالف منشورات على سكان الحديدة دعاهم للانتفاضة ضد ميليشيات الحوثي، والابتعاد عن مناطق تمركز قياداتهم.

كما أقدمت الميليشيات على تهجير أهالي القرى النائية في بني الجيوب، وبني المغرسي بضواحي مديرية التحيتا، جنوب محافظة الحديدة في ظل التقدم المستمر لقوات الشرعية. وأشار مصدر محلي إلى أن الميليشيات حولت منازل ومزارع المواطنين إلى متاريس قتالية، وعملت على تلغيم الطرق المؤدية للمنطقة، وأجبرت الأهالي على ترك منازلهم والنزوح بقوة السلاح.

وأكد مصدر عسكري في جبهة ساحل اليمن الغربي لـ «مكة» أن القوات المشتركة والمقاومة التهامية بدأت عمليات تأمين المواقع المسيطر عليها من الخوخة حتى أطراف الطائف في الدريهمي جنوب الحديدة. وما يتم ترتيبه لسحق الإمدادات التي تتحرك للحوثيين، وتأمين خطوط التماس الجانبية، مع أولوية إسكات الهاونات والقناصة الحوثيين، التي تقلق أطراف المدن المحررة.

تحرير العويد

وفي تعز استكملت قوات الجيش الوطني تحرير ما تبقى من جبل العويد في مديرية مقبنة. وأكد موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش اليمني أن قوات الشرعية شنت هجوما عنيفا على ما تبقى من مواقع الميليشيات الانقلابية في جبل العويد، واستكملت تحرير الجبل بعد معارك عنيفة خاضتها. وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بعد فرار من تبقى من عناصر الميليشيات.

وكثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها المركزة على مواقع وتعزيزات ميليشيات الحوثي في صنعاء، والحديدة، وصعدة، واستهدفت مقر المكتب السياسي لميليشيات الحوثي والواقع بمنطقة الجراف شمال صنعاء، ومواقع في تلال الريان جنوب العاصمة، ونقل موقع سبتمبر نت أن الغارات استهدفت مقرات سرية للميليشيات في تلك المناطق كانت تحتضن وقتها اجتماعات لقياداتها، علاوة على استهداف غرف عمليات أمنية وعسكرية.

صراع أجنحة

من جانب آخر وجه زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي بتغيير جميع مشرفي الانقلابيين بالعاصمة صنعاء بمشرفين من محافظة صعدة المعقل الرئيس لهم، كما وجه بتشديد التعقيبات على حضور عناصر ميليشياته وغيابها، وتأتي هذه الإجراءات جراء صراع الأجنحة داخل الميليشيات على المناصب والموارد التي ينهبونها في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى.