محمد أحمد بابا

عبداللطيف آل الشيخ

الاحد - 03 يونيو 2018

Sun - 03 Jun 2018

في وطننا الكثير من الشخصيات القيادية مع التطوير، والريادية مع التجديد، والمستنيرة مع التأصيل، في ظل دولة رعاها ربي، وبزت الدول استشرافا للمستقبل واستظهارا للبناء والتنمية، ومن قائمة طويلة عن الحصر والعد يبرز الدكتور عبداللطيف آل الشيخ سيرة وحديثا ومناط عمل.

وحيث كثر الجدل في وقت من الأوقات عنه حينما كان على رأس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبعد أن تركها أيضا، بات هذا الرجل أيقونة دفاع صلبة متماسكة الأداء الشرعي عن لحمة الوطن المبنية أساسا على شريعة وتشريع أعلم بهما الدكتور عبداللطيف من غيره.

ودوما في التجديد والتطوير وعلاج المشكلات في أي قطاع تظهر كثير من عراقيل التوترات التي اعتادت نمطا حتى قدسته، وتعودت على طريقة حتى شرعتها، لكن الدكتور عبداللطيف بحنكته ودرايته وخطة عمله التي كشفها في حينه لفريق عمله بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استطاع بجدارة تفكيك كثير من رواسب البيروقراطية في هذا الجهاز، وتمكن من صهر كثير من جليد الأخطاء المتراكمة فيه رغم ما تعرض له شخصيا من تبعات.

ولست هنا أتحدث إلا عما لمست وشاهدت ورأيت مثل أي مواطن يراقب حرصا مؤسسات وطنه، فلقد قام الدكتور عبداللطيف آل الشيخ رغم المرجعية الدينية والخلفية الشرعية بإدارة ذلك الجهاز بأسلوب عصري كان هو الأول من نوعه في أجهزة مثله.

ولعل كل ما نراه من أمور طبيعية باتت في جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد إقرار تنظيم عمله جاء أكثر سهولة ويسرا بعد أن بنى بتوجيهات القيادة الكريمة، الشيخ عبداللطيف لبنات أساسية انطلق منها كل تصحيح.

ومنذ أن غاب الشيخ عبداللطيف عن مشهد العمل الحكومي لم يغب أبدا عن مشهد المواطنين الذين يصدحون بالحق لدولتهم ووطنهم وولاة أمرهم، ولم يغب كذلك حين شهد بكثير من الحق في أخطاء شاهدها وانخرط في علاجها، إيجابي النظرة مستقيم التطبيق جاد القرارات.

اليوم وقد كلف خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هذا الرجل بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لا شك أنهما حفظهما ربي يريان أكثر مما نراه نحن في هذه الشخصية من ميزة إدارة ومهارات تسيير.

هذه المؤسسة الحساسة

جدا التي يتولاها الدكتور عبداللطيف آل الشيخ اليوم محط نظر العالم أجمع لارتباطها بالإسلام دينا، وتجديد الخطاب الدعوي تعاطيا، وتأصيل الرشد المبتغى حقيقة، تحتاج هذا الرجل بامتياز.

فلا أعتقد إلا أنه ينظر إلى رؤية المملكة 2030 خارطة طريق تنبثق منها رسالة السعودية تجاه الإسلام في سلام معالجة ومحبة ارتياد وحسن صورة وموعظة حسنة.

كذلك فالشيخ عبداللطيف يعرف جدا ما يعانيه ميدان رسالة المسجد من مشكلات هو أهل لحلها وبث روح المجتمعية المؤسسية المنضبطة فيها، لتكون منبر احتواء ومنطلق اجتذاب للتماسك الوطني المرغوب.

ووزراة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد معنية تماما بقطع كل طريق على المرجفين في الأرض وبغاة الفتنة ومندسي التضليل من خلال خبرة عظيمة فذة مميزة يملكها الدكتور عبداللطيف آل الشيخ.

لا نقول له إلا وفقك ربي وسدد خطاك وجعلك عند حسن ظن ولاة أمرنا بك ونحن معك داعمون داعون.

albabamohamad@