ميناء ضباء لمن لا يعرف

ليس دور الصحافة إظهار الجوانب السلبية في المجتمعات، وطرح القضايا والمشاكل لمناقشتها ومعالجتها فقط، إنما دورها أيضا إظهار الجوانب الإيجابية والمنجزات الوطنية المشرفة، وإن كان هذا الأخير فيه تقصير واضح من الصحافة والإعلاميين الذين يبحث غالبيتهم عن الإثارة الصحفية، فكم من المشاريع العملاقة التي يزخر بها وطننا والتي لم تأخذ حقها من الإعلام مع الأسف الشديد وإنما نفاجأ بها عندما نراها على أرض الواقع

ليس دور الصحافة إظهار الجوانب السلبية في المجتمعات، وطرح القضايا والمشاكل لمناقشتها ومعالجتها فقط، إنما دورها أيضا إظهار الجوانب الإيجابية والمنجزات الوطنية المشرفة، وإن كان هذا الأخير فيه تقصير واضح من الصحافة والإعلاميين الذين يبحث غالبيتهم عن الإثارة الصحفية، فكم من المشاريع العملاقة التي يزخر بها وطننا والتي لم تأخذ حقها من الإعلام مع الأسف الشديد وإنما نفاجأ بها عندما نراها على أرض الواقع

السبت - 24 أكتوبر 2015

Sat - 24 Oct 2015



ليس دور الصحافة إظهار الجوانب السلبية في المجتمعات، وطرح القضايا والمشاكل لمناقشتها ومعالجتها فقط، إنما دورها أيضا إظهار الجوانب الإيجابية والمنجزات الوطنية المشرفة، وإن كان هذا الأخير فيه تقصير واضح من الصحافة والإعلاميين الذين يبحث غالبيتهم عن الإثارة الصحفية، فكم من المشاريع العملاقة التي يزخر بها وطننا والتي لم تأخذ حقها من الإعلام مع الأسف الشديد وإنما نفاجأ بها عندما نراها على أرض الواقع.

منذ افتتاح ميناء ضباء في شهر جمادى الأولى من عام 1415هـ وزياراتي له قليلة جدا، آخر مرة زرت فيها الميناء كانت منذ أكثر من خمس سنوات.

تشرفت يوم الثلاثاء الموافق 6/1/1437 بزيارة له ضمن وفد ضم عددا من رجال أعمال ضباء وبعضا من أبنائها بدعوة كريمة تلقيناها من مدير عام ميناء ضباء الكابتن أيمن أحمد الجهني بهدف التعرف على المشاريع التي تم إنجازها والجاري تنفيذها، والخطط التطويرية، والمشاريع المستقبلية للميناء، والفرص الاستثمارية المتاحة لرجال الأعمال.

قمنا بجولة على الميناء، وأصارحكم بأننا لم نكن نتوقع أن يكون بهذه الصورة الرائعة والمشرفة التي رأينها، لقد فوجئنا جميعا وأصبنا بحالة من الذهول والدهشة والإعجاب من التطور الكبير والعظيم الذي يشهده الميناء، وما حققه من منجزات ونقلة تطويرية عظيمة، وقفزات هائلة إلى الأمام، لفت نظرنا الحركة الدؤوبة والنشطة التي يشهدها الميناء، سفن قادمة وأخرى مغادرة بكل أنواعها، ركاب ــ بضائع ــ شاحنات.

كنت أود أن أذكر للقارئ الكريم كل ما شاهدناه وسمعناه من مدير الميناء ومساعديه سواء مشاريع التوسعة التي نفذت أو الجاري تنفيذها، والخطط التطويرية والمستقبلية، والإحصاءات الكبيرة في عدد الركاب والسفن وأنواعها، والقدرة الاستيعابية، والأرصفة ومساحاتها، وارتفاع مؤشر ومستوى الأداء، والحديث عن الفرص الاستثمارية أمام رجال الأعمال...إلى غير ذلك.

ولأن مساحة المقال لا تكفي فسأذكر جانبا واحدا زاد من إعجابنا وأسعدنا وأثلج صدورنا، وهو أن الميناء يدار بسواعد وكوادر وطنية، بكفاءة عالية، وغالبيتهم من أبناء محافظة ضباء تحديدا، نماذج مشرفة تشع حيوية وحماسا ونشاطا وحبا للعمل، شباب واع مدرك لحجم المسؤولية، لديهم طموح كبير ونظرة مستقبلية يملؤها التفاؤل والأمل، عازمون بكل إصرار وتحد على أن ينتقل ويتحول ميناء ضباء إلى ميناء عالمي، يدفعهم إلى تحقيق هذا الطموح الموقع المتميز للميناء، وما يملكه من مقومات تؤهله إلى أن يصل إلى مرحلة العالمية، فهو أقرب الموانئ السعودية لقناة السويس ودول حوض البحر المتوسط، وهو أقرب خط ترانزيت بين دول الخليج ومصر عبر أراضي المملكة، علاوة على ذلك يحظى الميناء باهتمام ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الذي قال في إحدى زياراته للميناء: (إن ميناء ضباء يشهد تغيرا وتطورا وتقدما عاما بعد عام) وهذا ما لمسناه بالفعل أثناء زيارتنا، كما أن ميناء ضباء يحظى باهتمام كبير من المؤسسة العامة للموانئ ورئيسها معالي الدكتور نبيل محمد العامودي.

بقي أن أقول إن هناك فرصة استثمارية كبيرة تنتظر رجال الأعمال في ميناء ضباء، أتمنى أن يلتفتوا إليها ويستفيدوا منها.

شكرا لمدير عام ميناء ضباء وشكرا للفريق الذي يعمل معه على دعوتهم لنا وحسن استقبالهم وكرم الضيافة.