المحميات الملكية.. صون للحياة الفطرية
السبت - 02 يونيو 2018
Sat - 02 Jun 2018
المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية أحد الموارد الطبيعية التي تعتمد على منظومة من المناطق المحمية للحفاظ على التنوع الحيوي من حيوانات فطرية ونباتات طبيعية وبذورها، خاصة تلك المهددة بالانقراض. وتوليها المملكة العناية والاهتمام للمحافظة عليها، تفاديا لأي تهديد مستقبلي لهذه الموارد، خاصة الأساسية والمتجددة.
فالمحافظة على الأراضي وحمايتها ليستا جديدتين أو مستحدثتين، وإنما هما أمر متجدد يجري تحديثه وتجديده منذ القدم حتى يومنا هذا، إذ كانت معروفة قديما بـ «الحمى».
ومن واجب ولي الأمر حماية الأراضي لما يرى في ذلك من مصلحة عامة كإدارة المراعي وصون الحياة الفطرية من الانقراض والعبث بها. فقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم جبلا بالنقيع في المدينة، وقال عليه الصلاة والسلام هذا «حماي»، وأشار بيده إلى القاع، وهو قدر ميل في ستة أميال. وقد حماه لخيل المسلمين من المهاجرين والأنصار، لتصبح حماية الأراضي إرثا تتوارثه الأجيال حتى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، حيث أهدى عددا من الحيوانات لحديقة سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية كالغزال والمها العربي، وذلك للحفاظ عليها من الانقراض والتعريف بما تحويه بيئة المملكة من تنوع حيوي، ليخطو أبناؤه من بعده على خطاه في العناية والاهتمام بذلك التنوع، حيث أمر الملك خالد رحمه الله بتأسيس مزرعة الثمامة للمحافظة على الحياة الفطرية، لتتحول بعد ذلك إلى مركز لأبحاث الحياة الفطرية.
ثم في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله عندما تم إنشاء الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في 12 رمضان عام 1406 هجرية، وتشكيل مجلسها برئاسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وعدد من الأعضاء، أبرزهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميرا لمنطقة الرياض آنذاك، ليتجلى بعد 33 عاما من عضويته الأمر الملكي بإنشاء مجلس المحميات الملكية، والذي كان من أبرز مهامه تنظيم الحركة داخل المحميات التي تم تحديدها بما لا يضر مصالح القرى والهجر المجاورة وأملاك المواطنين داخل المحمية، ليكون هذا الأمر نواة لمستقبل الحياة الفطرية للمحافظة على الحيوانات داخلها من الصيد الجائر، والمحافظة على الغطاء النباتي من العبث، كالاحتطاب والرعي الجائر، خاصة الأنواع المهددة بالانقراض. ومن محاسن هذا القرار توفير البيئة النظيفة القائمة على مقومات حضارية مقدمة وسياحة عالمية تتم الاستفادة منها وتوفير الحماية والرعاية لتلك الحياة الفطرية. كما أن إنشاء مجلس المحميات يعد نقلة نوعية وأسلوبا عصريا حديثا متجددا لكي تحفظ موارد بلادنا الطبيعية من العبث والانقراض، وتتم الاستفادة منها بيئيا واقتصاديا وسياحيا وتعليميا، متأملين تطوير المجلس وتحويله لأكاديمية أو معهد لحماية الحياة الطبيعية في المملكة العربية السعودية.
فالمحافظة على الأراضي وحمايتها ليستا جديدتين أو مستحدثتين، وإنما هما أمر متجدد يجري تحديثه وتجديده منذ القدم حتى يومنا هذا، إذ كانت معروفة قديما بـ «الحمى».
ومن واجب ولي الأمر حماية الأراضي لما يرى في ذلك من مصلحة عامة كإدارة المراعي وصون الحياة الفطرية من الانقراض والعبث بها. فقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم جبلا بالنقيع في المدينة، وقال عليه الصلاة والسلام هذا «حماي»، وأشار بيده إلى القاع، وهو قدر ميل في ستة أميال. وقد حماه لخيل المسلمين من المهاجرين والأنصار، لتصبح حماية الأراضي إرثا تتوارثه الأجيال حتى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، حيث أهدى عددا من الحيوانات لحديقة سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية كالغزال والمها العربي، وذلك للحفاظ عليها من الانقراض والتعريف بما تحويه بيئة المملكة من تنوع حيوي، ليخطو أبناؤه من بعده على خطاه في العناية والاهتمام بذلك التنوع، حيث أمر الملك خالد رحمه الله بتأسيس مزرعة الثمامة للمحافظة على الحياة الفطرية، لتتحول بعد ذلك إلى مركز لأبحاث الحياة الفطرية.
ثم في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله عندما تم إنشاء الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في 12 رمضان عام 1406 هجرية، وتشكيل مجلسها برئاسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وعدد من الأعضاء، أبرزهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميرا لمنطقة الرياض آنذاك، ليتجلى بعد 33 عاما من عضويته الأمر الملكي بإنشاء مجلس المحميات الملكية، والذي كان من أبرز مهامه تنظيم الحركة داخل المحميات التي تم تحديدها بما لا يضر مصالح القرى والهجر المجاورة وأملاك المواطنين داخل المحمية، ليكون هذا الأمر نواة لمستقبل الحياة الفطرية للمحافظة على الحيوانات داخلها من الصيد الجائر، والمحافظة على الغطاء النباتي من العبث، كالاحتطاب والرعي الجائر، خاصة الأنواع المهددة بالانقراض. ومن محاسن هذا القرار توفير البيئة النظيفة القائمة على مقومات حضارية مقدمة وسياحة عالمية تتم الاستفادة منها وتوفير الحماية والرعاية لتلك الحياة الفطرية. كما أن إنشاء مجلس المحميات يعد نقلة نوعية وأسلوبا عصريا حديثا متجددا لكي تحفظ موارد بلادنا الطبيعية من العبث والانقراض، وتتم الاستفادة منها بيئيا واقتصاديا وسياحيا وتعليميا، متأملين تطوير المجلس وتحويله لأكاديمية أو معهد لحماية الحياة الطبيعية في المملكة العربية السعودية.