الاستمرار بالتجارة أو تصفيتها من الخسارة!
الخميس - 31 مايو 2018
Thu - 31 May 2018
التجار ثلاثة أنواع، وانظر إلى نفسك أي التجار أنت! الأول بعد انخفاض المبيعات وتحولها إلى خسائر يومية يتجه فورا إلى تصفيتها في أقل خسائر ممكنة. الثاني بعد إدراكه أن إشرافه وإدارته فشلا ولا نتائج إيجابية، يتجه إلى البيع بالكامل لأحد التجار الجدد، مع ملاحظة أن هذه الظاهرة الأكبر حاليا، خاصة مع التجار الصغار مع فود الترك وبيعها بالاسم حتى! النوع الثالث بعد الخسائر الفادحة يتجه إلى مبدأ الاستمرارية من أجل النجاح، وهذا موضوع المقال اليوم، وهو يوجع القلب إن صح القول، ولا يفهمه إلا الكبار من التجار!
في كتاب من جيد إلى عظيم لجيم كولينز تطرق إلى شركات عدة لا تصدق أنها كانت تعارك من أجل البقاء، وخسائرها المادية أدت إلى تغيير بالمنتجات والخدمات كانت ضمن خطة دفاع، وليست خطة نجاح أو خططا محفزة، بل في قعر الزجاجة!
من أكثر القصص
التجارية الملهمة هي شركة أبوت في الصناعات الدوائية من إنتاج المضادات الحيوية وخطوط الإنتاج العالية وبحوث علمية تحت قيادة عائلية. تمكنت سنة 1967 أن تكون ضمن أقوى الشركات العالمية في تبني مفهوم بسيط جدا وواضح بقدرتها على تنفيذه وجني عوائد أكثر من 4.0 بالسوق مقارنة بشركة إبجون في نفس المجال.
أدركت أنها لن تكون أفضل شركة عظيمة في الصناعات الدوائية بسبب المنافسة الشرسة مثل شركة ميرك المتصدرة في الصناعات الدوائية. اختارت مجالا أقل تكلفة وأكثر طلبا وتستطيع أن تصبح الأفضل فيه، بل الشركة رقم 1. استطاعت أن تنتج منتجات غذائية للمرضى لاستعادة صحتهم بعد العمليات الجراحية، بعد إجراء بحوث نجحت في أن تصب كامل قوتها في منتجات الرعاية الصحية وأدوات التشخيص الطبية. كيف فكروا بذلك؟!
في عالم آخر مع المصممين والجرافيك والإعلانات التجارية التي تراها يوميا من أعمال موظفين ضمن الشركة نفسها أو من شركات تسويق ودعاية تكون ضمن اتفاقيات بالعقود السنوية مع الشركات الأخرى فقط من أجل إعلان. لكن هناك رجلا في نيويورك اسمه جون لم يعجبه الموضوع والسياسة المتعارف عليها، غير المفهوم بشكل بسيط جدا، وهو موقع Shutterstock، وهو من أكبر المواقع التي تجمع جميع المصممين بالعالم لتنزيل أعمالهم من شعارات ومستلزمات التصميم من صور وأكثر من ذلك، بل مقاطع فيديو احترافية لا تعلم من أي بلد تم تصويرها ضمن مبالغ رمزية، وفي عملية الشراء التي لا تأخذ منك أقل من دقيقة يوزع المبلغ إلى نسبة لصاحب الموقع ونسبة للمصمم أو المصور. المفهوم بسيط جدا، للتعامل مع المصممين لا تنتظر عميلك، بل ابدأ بالعمل ودع الجميع يحكم! التنافس عال جدا بالموقع، وتخيل المبالغ الهائلة التي تصب لصالح الموقع، وهو عالمي وليس محليا، ويعتبر وسيطا وليس شركة دعائية أو تسويقية محلية! إيراداته لسنة 2017 كانت 625 مليون دولار؟ هل تخيل أحد تجارنا ذلك؟!
التجارة بساطة! لا تحتاج تعقيدا ولا تحتاج أن تتخذ أسلوبا واحدا في العمل، لأن هذا عملك الأساسي أو تجارتك الأساسية فقط. الأمثلة كثيرة وقد لا تخطر على بالك، حتى إنها تسبب تحولا في مسار كبير في المنتج والمصدر والموزع، وتغير اللعبة كلها لصالحك. لن تكون واضحة أمامك ولا يوجد خطة ناجحة! بل هي مفهوم يستطيع أن يضعك ومنشأتك في التحدي.
nourahalsubaie7@
في كتاب من جيد إلى عظيم لجيم كولينز تطرق إلى شركات عدة لا تصدق أنها كانت تعارك من أجل البقاء، وخسائرها المادية أدت إلى تغيير بالمنتجات والخدمات كانت ضمن خطة دفاع، وليست خطة نجاح أو خططا محفزة، بل في قعر الزجاجة!
من أكثر القصص
التجارية الملهمة هي شركة أبوت في الصناعات الدوائية من إنتاج المضادات الحيوية وخطوط الإنتاج العالية وبحوث علمية تحت قيادة عائلية. تمكنت سنة 1967 أن تكون ضمن أقوى الشركات العالمية في تبني مفهوم بسيط جدا وواضح بقدرتها على تنفيذه وجني عوائد أكثر من 4.0 بالسوق مقارنة بشركة إبجون في نفس المجال.
أدركت أنها لن تكون أفضل شركة عظيمة في الصناعات الدوائية بسبب المنافسة الشرسة مثل شركة ميرك المتصدرة في الصناعات الدوائية. اختارت مجالا أقل تكلفة وأكثر طلبا وتستطيع أن تصبح الأفضل فيه، بل الشركة رقم 1. استطاعت أن تنتج منتجات غذائية للمرضى لاستعادة صحتهم بعد العمليات الجراحية، بعد إجراء بحوث نجحت في أن تصب كامل قوتها في منتجات الرعاية الصحية وأدوات التشخيص الطبية. كيف فكروا بذلك؟!
في عالم آخر مع المصممين والجرافيك والإعلانات التجارية التي تراها يوميا من أعمال موظفين ضمن الشركة نفسها أو من شركات تسويق ودعاية تكون ضمن اتفاقيات بالعقود السنوية مع الشركات الأخرى فقط من أجل إعلان. لكن هناك رجلا في نيويورك اسمه جون لم يعجبه الموضوع والسياسة المتعارف عليها، غير المفهوم بشكل بسيط جدا، وهو موقع Shutterstock، وهو من أكبر المواقع التي تجمع جميع المصممين بالعالم لتنزيل أعمالهم من شعارات ومستلزمات التصميم من صور وأكثر من ذلك، بل مقاطع فيديو احترافية لا تعلم من أي بلد تم تصويرها ضمن مبالغ رمزية، وفي عملية الشراء التي لا تأخذ منك أقل من دقيقة يوزع المبلغ إلى نسبة لصاحب الموقع ونسبة للمصمم أو المصور. المفهوم بسيط جدا، للتعامل مع المصممين لا تنتظر عميلك، بل ابدأ بالعمل ودع الجميع يحكم! التنافس عال جدا بالموقع، وتخيل المبالغ الهائلة التي تصب لصالح الموقع، وهو عالمي وليس محليا، ويعتبر وسيطا وليس شركة دعائية أو تسويقية محلية! إيراداته لسنة 2017 كانت 625 مليون دولار؟ هل تخيل أحد تجارنا ذلك؟!
التجارة بساطة! لا تحتاج تعقيدا ولا تحتاج أن تتخذ أسلوبا واحدا في العمل، لأن هذا عملك الأساسي أو تجارتك الأساسية فقط. الأمثلة كثيرة وقد لا تخطر على بالك، حتى إنها تسبب تحولا في مسار كبير في المنتج والمصدر والموزع، وتغير اللعبة كلها لصالحك. لن تكون واضحة أمامك ولا يوجد خطة ناجحة! بل هي مفهوم يستطيع أن يضعك ومنشأتك في التحدي.
nourahalsubaie7@