عبدالله محمد الشهراني

مدن ومشاريع جديدة.. مستعدون؟

الخميس - 31 مايو 2018

Thu - 31 May 2018

نسير في الأيام الحالية برتم سريع، ولا يكاد يمضي شهر إلا ونسمع عن مشروع ضخم أو مدينة جديدة لم تكن في يوم من الأيام على خارطة المملكة، إضافة إلى أن الزمن أصبح ينطوي بسرعة فائقة، تبدأ السنة وتنتهي كأنها شهر من الزمان. أقول ذلك لأننا أمام مدن جديدة ومشروعات ضخمة، البعض منها سوف يحتوي على مطارات جديدة، والبعض الآخر ربما يكون مستقبلا في حاجة لإنشاء مطار جديد أو توسعة مطار مجاور. ومن هنا أتى السؤال: هل نحن مستعدون؟

المرحلة الأولى لمدينة نيوم سوف تكون جاهزة في عام 2025، وعلى الساحل الغربي مشروع البحر الأحمر الذي سوف ينطلق فعليا العام المقبل 2019م، وبجوار جدة تقرر إنشاء مدينة الفيصلية التي من المتوقع أن يصل عدد سكانها إلى 5.6 ملايين نسمة، وفي منطقة الرياض افتتح مؤخرا خادم الحرمين الشريفين مدينة القدية التي سوف تنتهي المرحلة الأولى منها هي الأخرى عام 2022م، تواريخ ليست بالبعيدة!

ومع تقارب الوقت على هذا النحو، هل نحن مستعدون لإنشاء مطارات دولية جديدة يتم بناؤها في أوقات متقاربة أو ربما بالتوازي؟ لا شك أنها مهمة ليست بالسهلة ولا شك أن لدينا القدرة والإمكانات الكافية لإنجازها، لكن الموضوع ليس فقط موضوع «مطار»، فهناك خدمات ضرورية ومهمة لا بد من توفرها لتشغيل أي مطار «شركات طيران، تموين، أسواق ومطاعم، صيانة طائرات، شركات صيانة وتشغيل مرافق، خدمات أرضية...إلخ».

كل ما سبق عبارة عن تحديات يمكننا تحويلها إلى فرص استثمارية، لذا ما زلت أصر على ضرورة إقامة ملتقى كبير تطرح فيه جميع الفرص الاستثمارية على القطاع الخاص «شركات، مستثمرين، بنوك...إلخ»، يكون شبيها بملتقى الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص الذي انعقد في عام 2011. إن الفرص التي سوف تولدها هذه المطارات سوف تكون كبيرة ومثرية، لأنني أستطيع أن أجزم بأنها لن تكون مطارات تقليدية، لذا لا بد أن تكون شركاتنا الوطنية على استعداد لمثل هذه النوعية من المطارات والمرافق، وهذا الاستعداد لن يكون إلا من خلال ورش عمل واجتماعات ولقاءات دورية، تتم من خلالها معرفة متطلبات هذه المطارات والتصورات الملائمة لها، وذلك حتى لا يدركنا الوقت، وحتى نكون في أتم الاستعداد لها بمشيئة الله.

المدن والمشاريع الجديدة

• مدينة نيوم (تنتهي المرحلة الأولى عام 2025)

• مشروع البحر الأحمر (ينطلق فعليا عام 2019)

• مدينة الفيصلية (لم تحدد الفترات الزمنية لمراحل المشروع)

• مدينة القدية (تنتهي المرحلة الأولى عام 2022)

المقترح: إقامة ملتقى تطرح فيه جميع الفرص الاستثمارية على القطاع الخاص

ALSHAHRANI_1400@