الحقن المجهري.. الحل الأمثل لعقم الرجل ومع استنفاد الوسائل الأخرى
يعرف العقم بأنه عدم القدرة على الحمل بعد مرور سنة واحدة على الزواج دون تلقي أي موانع، وهذه المشكلة يواجها ما يقرب من 10% من الرجال والنساء في سن الإنجاب
يعرف العقم بأنه عدم القدرة على الحمل بعد مرور سنة واحدة على الزواج دون تلقي أي موانع، وهذه المشكلة يواجها ما يقرب من 10% من الرجال والنساء في سن الإنجاب
السبت - 17 أكتوبر 2015
Sat - 17 Oct 2015
يعرف العقم بأنه عدم القدرة على الحمل بعد مرور سنة واحدة على الزواج دون تلقي أي موانع، وهذه المشكلة يواجها ما يقرب من 10% من الرجال والنساء في سن الإنجاب.
ويمثل الحقن المجهري أكثر العلاجات شيوعاً لمشكلة العقم، حيث تخصب الحيوانات المنوية البويضة خارج الجسم، ثم يقوم الأطباء بزرعها في رحم المرأة أملاً في نجاح الحمل، هذا إضافة إلى أشكال أخرى من حقن الحيوانات المنوية، مثل نقل الأمشاج ونقل البويضة الملقحة.
الدكتورة هنادي عبد اللطيف باعكضة استشارية أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب والمناظير النسائية المتقدمة، رئيسة وحدة الخصوبة وأطفال الأنابيب بمستشفى المركز الطبي الدولي، تعرف الحقن المجهري بأنه عبارة عن حقن أفضل الحيوانات المنوية الحية وحركة في داخل البويضة، ليساعد في تحقيق الإخصاب وعلاج الذكور الذين لديهم ضعف في التخصيب، كما يساعد في الحصول على جنين مخصب.
هناك مرحلة قبل الحقن المجهري تقول د. هنادي إنه يتم تنشيط مبيض الأنثى خلالها بالعديد من أدوية الخصوبة، بحيث تؤدي إلى نضوج البويضات وتصبح جاهزة للإخصاب، ثم يتم شفط هذه البويضات من المهبل عن طريق الموجات فوق الصوتية المهبلية.
وفي نفس اليوم يتم إنتاج الحيوانات المنوية من الرجل ووضعها في وعاء، وفي حالة عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي، يتم استخراج الحيوانات المنوية الحية بإبراة زجاجية، وذلك بتخدير موضعي ثم يحقن مباشرة في البويضة.
وعن الحالات التي تستدعي استخدام الحقن المجهري، تقول د. هنادي إنه يستخدم في حالة عقم الرجل، وذلك لوجود سائل منوي غير طبيعي، كما أن هناك أسباباً أخرى يتم الخضوع فيها للحقن المجهري، مثل عدم نجاح التلقيح الصناعي لعدة مرات، وعدم نجاح التخصيب للبويضة في حالات أطفال الأنابيب العادية.
أما عن نسبة نجاح تقنية الحقن المجهري، فتقول د. هنادي إن معدل تخصيب البويضة بالحيوان المنوي بتقنية الحقن المجهري تصل لنسبة 80 إلى 85% وهذه نسبة عالية، كما تجمل خطوات الحقن المجهري في خمس خطوات أساسية، أولها تحفيز المبيض على تكوين بويضات صالحة للتخصيب، وذلك بإعطاء أدوية منشطة، ثم يتم متابعة التبويض بالأشعة الصوتية والهرمون. وتضيف د. هنادي أنه عندما تصل البويضات لحجم معين يتم سحبها واستخراجها عن طريق إبرة مثبتة بجهاز الأشعة المهبلية، ويقوم الزوج بإعطاء الحيوانات المنوية، ثم يتم استخدام إبرة دقيقة جداً وحادة لالتقاط الحيوانات المنوية ويتم إدخال الإبرة بعناية داخل سيتوبلازم البويضة وحقن الحيوان المنوي في السيتوبلازم وإزالة الإبرة بعناية، وفي اليوم التالي يتم فحص البويضة، للتأكد من حددوث التخصيب الطبيعي، ثم يتم وضع الجنين في رحم المرأة باستخدام أنبوب رفيع عبر عنق الرحم.