الأحلام القيصرية الروسية

لعبت سوريا من الألف الثانية قبل الميلاد دورا عريقا في المنطقة كقلب للنشاط السياسي والاقتصادي والفكري والثقافي والفني والحرفي الذي استمر برغم مرور عدد من الأحداث الساخنة التي مرت بها، إلا أنها حافظت على سماتها الحضارية الأساسية كمركز للإبداع الإنساني الأصيل، فأصبحت مركزا اقتصاديا وسياسيا معروفا منذ دخول العرب المسلمين صلحا عام 14 هـ / 635م

لعبت سوريا من الألف الثانية قبل الميلاد دورا عريقا في المنطقة كقلب للنشاط السياسي والاقتصادي والفكري والثقافي والفني والحرفي الذي استمر برغم مرور عدد من الأحداث الساخنة التي مرت بها، إلا أنها حافظت على سماتها الحضارية الأساسية كمركز للإبداع الإنساني الأصيل، فأصبحت مركزا اقتصاديا وسياسيا معروفا منذ دخول العرب المسلمين صلحا عام 14 هـ / 635م

الجمعة - 16 أكتوبر 2015

Fri - 16 Oct 2015



لعبت سوريا من الألف الثانية قبل الميلاد دورا عريقا في المنطقة كقلب للنشاط السياسي والاقتصادي والفكري والثقافي والفني والحرفي الذي استمر برغم مرور عدد من الأحداث الساخنة التي مرت بها، إلا أنها حافظت على سماتها الحضارية الأساسية كمركز للإبداع الإنساني الأصيل، فأصبحت مركزا اقتصاديا وسياسيا معروفا منذ دخول العرب المسلمين صلحا عام 14 هـ / 635م، تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح، واستمرت على مدى السنين معالمها التاريخية المذهلة عامرة بمواقع الأبنية التاريخية والتقليدية القديمة التي يعود معظمها إلى القرون الوسطى مما جعل للمدينة مركزا حضاريا رائعا في النشاط الاقتصادي والتجاري والاجتماعي والثقافي في هذا العالم، جعلت الأنظار تتجه إليها سياسيا وخصوصا من قبل روسيا التي بدأت التحركات المحمومة في سوريا لكي تعيد للأذهان أحلامها القيصرية في الوصول إلى المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط بحجة إنقاذ النظام السوري الذي يواجه مصيرا أسود في مواجهة الثورة الشعبية التي انطلقت للإطاحة بهذا النظام الدكتاتوري الفئوي الذي قسم سوريا إلى شيع وطوائف وميليشيات، فأخذت على عاتقها إرسال المساعدات العسكرية والخبراء والطائرات إلى سوريا بحجة دعم النظام الذي أوشك أن ينهار، ولكن من المؤكد أن روسيا لم ترسل السلاح والمعدات العسكرية بكميات كبيرة إلى سوريا بحجة ذريعة مكافحة الإرهاب بل تسعى إلى استعادة أحلامها الاستعمارية في عهد القياصرة، وها هي تعزز وجودها البحري والجوي على الساحل السوري.. حيث أقامت مدرجا في مطار اللاذقية لهبوط طائراتها في خطوة لتحويل المطار إلى قاعدة جوية روسية.

فليعلم بشار بأن الجهود الروسية ليست عملا تطوعيا أو خيريا بل احتلالا روسيا لسوريا العز، بحجج واهية أقنعت بشار ولكن لم تقنع الشعب السوري ولن يقتنع بتلك الحجج. فيا للعار يا بشار! لقد انطبقت عليك المقولة إذا لم تستح فافعل ما تشاء، فأنت فعلا فعلت ما تشاء من خزي عندما أهديت سوريا لروسيا.