القصبي: اقتصاد مكة لا علاقة له بالنفط والانكماش ونركز على العمرة لطول فترتها

الاثنين - 28 مايو 2018

Mon - 28 May 2018

أطلق مجلس الغرف السعودية ضمن مبادرة التواصل مع القطاع الخاص «المؤتمرات الوزارية المفتوحة» إحدى مبادرات خطة تحفيز القطاع الخاص التي دشنتها وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص «نماء» في ديسمبر الماضي، وتشرف عليها وزارة التجارة والاستثمار بهدف تعزيز العلاقة والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص وتحقيق التنمية الوطنية وفق الميزة التنافسية والنسبية لكل منطقة، ودعم وتشجيع الاستثمار بمناطق المملكة المختلفة وإزالة العوائق والتحديات وصولا لتحقيق رؤية 2030.

وقال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي خلال المؤتمر الذي استضافته غرفة مكة المكرمة وسلط الضوء على قطاع الحج والعمرة باعتباره أحد القطاعات المستهدفة في رؤية 2030، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر، بحلول 2030، إن مكة اقتصادها مستمر إلى يوم الدين، لا علاقة له بأسعار البترول ولا الانكماش الاقتصادي، ونركز على العمرة بحكم أنها نافلة والحج واجب وفريضة، والدولة تقوم بدورها بالكامل حيال ذلك، خاصة أن العمرة فترتها أوسع، وتجمع أعدادا كبيرة من المسلمين، وهناك فرص كثيرة واعدة، وهناك توجه كبير وأمل.

وأضاف أن المجتمع كان ينتقد البيروقراطية، واليوم هذا الحراك يصحح كل تلك الحالات، ولا بد من التفاؤل وننزل جميعنا إلى الميدان.

وتابع «الاستثمار عبارة عن شهية تتوجه حيث التخصص والفرص، دورنا تكاملي، فالدولة دورها رئيسي والغرف التجارية استفادت من عرض وزير الحج والعمرة. وغرفة مكة المكرمة تأخذ هذه الفرص وتضع دراسة جدوى أولية، وما يمكن أن تقدمه والاستفادة منها، وكيفية خلق سلسلة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من تلك الفرص».

المعتمر 2025

وأوضح وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن أن طموح ولاة الأمر في رؤية 2030 كبير جدا، ومن بين الطموحات كيف سيكون عليه الحج والعمرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وقال «تحدثنا عن قصة المعتمر الذي سيأتي في 2025 وما وجده في طريقة وصوله ووسائل النقل الحديثة ذاتية القيادة والقطارات، وتحول رحلته بالكامل إلى عمل متقدم، فالفرص كبيرة ونحتاج إلى رأسمال استثماري جريء ينفذ ويقوم بالمبادرة».

وأضاف «لدينا برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي تجتمع فيه 32 جهة حكومية لتنفيذه، والجميع مؤمن بأنه سينفذ الخطة الطموحة، والذي يستند على تحفيز قدوم ضيوف الرحمن وخدمتهم على أكمل وجه في بيئة تعظم الاستفادة من التقنيات الحديثة والجاذبة للمستثمرين».

وزاد «نحتاج إلى تحفيز المسلمين في أنحاء العالم، ونحتاج تسهيلا لكثير من الإجراءات والاستفادة من التقنيات في جميع الأمور، بحيث تتحول الخدمات إلى ذاتية بنسبة كاملة، وجاذبة للمستثمرين».

تواصل مستمر

وقال رئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص فهد السكيت إن مبادرة المؤتمرات الوزارية التي تأتي ضمن خدمة تحفيز القطاع الخاص، تزامن إطلاقها مع الشهر الفضيل في البلد الحرام، مما يدل على قيمة مكة المكرمة.

وأضاف: لا بد أن يكون هناك تواصل مستمر بين القطاعين العام والخاص، لأن هذا التواصل هو الذي سيمكن القطاع الخاص من لعب دور رئيس في الاقتصاد الوطني والناتج والمحتوى المحلي.

إشراك قطاع الأعمال

وأكد رئيس مجلس الغرف المهندس أحمد الراجحي أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات ستعقد خلال الفترة المقبلة التي تستضيفها الغرف بهدف تعزيز التواصل بين قطاع الأعمال كمساهم وشريك في التنمية وتحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة والجهات الحكومية، وكذلك إشراك قطاع الأعمال في توجهات الحكومة وسبل تحفيز القطاع الخاص، فضلا عن تفعيل القنوات والأدوات الأنسب بما يحقق توقعات وتطلعات القطاع الخاص عبر المساهمة في تطوير الأنظمة وتذليل المعوقات والتحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية المختلفة.

تدريب الكوادر

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة هشام كعكي «بدأنا في الغرفة في تفعيل دور العملية التكاملية، ومستعدون لمشاركة وزارة الحج والعمرة في برامجها والمساهمة في تدريب كوادر شركات الحج والعمرة، وتسجيل الشركات والاندماجات لدعم خطوات وزارة الحج والعمرة في تحويل رحلة الحج والعمرة إلى منظومة الكترونية متقدمة بمعايير خدمية عالمية بحلول عام 2030».

شركة رؤى الحرم

ولفت مساعد وزير المالية هندي السحيمي إلى الخدمات التي تقدمها الدولة لخدمة ضيوف الرحمن من توسعة الحرم المكي وتهيئة بئر زمزم وغير ذلك من المشروعات ذات الصلة بقطاع الحج والعمرة، وقال: إن صندوق الاستثمارات العامة أنشأ شركات مثل شركة رؤى الحرم ورؤى المدينة لتطوير هذه المناطق بالتعاون مع القطاع الخاص والاستفادة من القروض التي تقدمها وزارة المالية لتنفيذ مشروعات الحج والعمرة، مشيرا إلى أنهم يعملون على تطوير الإجراءات بما يرفع مستوى الأداء والحوكمة والتحول إلى حكومة الكترونية.