«العاصوف» لا يمثل زمن الطيبين
الأحد - 27 مايو 2018
Sun - 27 May 2018
هذا المسلسل «العاصوف» يعود بأحداثه إلى حقبة تاريخية مهمة عن المجتمع السعودي الذي كان وما زال وسيبقى متمسكا بكثير من العادات والقيم الاجتماعية الطيبة والحميدة، والتي بعضها يعود إلى هذه الحقبة.
لا ندعي أنه المجتمع الأفلاطوني أو الملائكي، ولكنه مجتمع كأي مجتمع في أي حقبة زمنية ما، يوجد فيه الخير والشر، والصفات الحميدة والصدق وحب الخير والكرم والإيثار، وكذلك بعض الأخطاء من أفراده، وعلى المجتمع أن يرشدهم ويأخذ بأيديهم إلى طريق الصواب، ولكن هذه الأخطاء ليست هي الصبغة الواضحة أو السمة السائدة لهذا المجتمع.
إذن لماذا هذه البداية اللا أخلاقية والمخجلة في المسلسل؟ لماذا كل هذا التركيز على الطفل اللقيط وقصة البحث عن والده الذي أخطأ واقترف هذا الذنب العظيم؟ لماذا مجريات القصة طيلة الحلقات الأولى أخذت هذا المسار غير الجيد؟ لماذا بدأت قصة المسلسل بهذا التراشق ورمي التهم والظنون بين الممثلين المجسدين لشخصيتي الأخوين المتهمين في هذه القضية؟
كذلك شخصية الأم التي لعبت دور المخبر والمحقق في البحث عن الحقيقة مع محاولة إخفاء هذا الجرم وتهديد الأطراف الأخرى في حال عدم كتمان هذا الذنب الكبير! وكذلك التعدي على حق الجار، والكثير من المشاهد التي تهدم وتقوض الكثير من القيم الاجتماعية وتكسر الذكريات الزجاجية الجميلة التي تعيش في ذهن كل سعودي عاش في ذاك الزمن الجميل «جيل الطيبين» ممن سبقونا وكلهم شوق وحنين لكثير من الجماليات والأمور الحميدة التي كانت تفوق وتطغى على المجتمع وعلى الحارات الصغيرة آنذاك.
هل الدراما الواقعية هنا تعني التركيز على اليسير والقليل من الأخطاء الفردية أو الخارجين عن مجتمع وآدابه وعن حسن الجوار والشهامة والفزعة؟! وهل العائلة بهذا السوء لكي يكون أفرادها مطلعين على تفاصيل الموضوع؟ أما الأخطاء كانت تحصل في الخفاء، ويبقى الظاهر الترابط والاحترام والأخلاق الحميدة، وسمة الحياء وثقافة العيب وتحكيم صوت العقل والعادات والأصول الحميدة هي الأبرز والسائد.
حتى وإن كان ذلك من باب الواقعية الرمزية أو التخيلية كما يصفها البعض وقد تأخذ منحنى الدراما التجاوزية، هل يعطيهم ذلك الحق في هذه التجاوزات الخطيرة ونحن في بداية انطلاق فلسفة ثقافية جديدة تواكب ما نعيشه اليوم من تطورات كبيرة في المجتمع السعودي؟
لا نقول الأخطاء ليست موجودة، ولكنها قليلة، وكان من الواجب إبراز الواقع وإعطاء رسائل هادفة تعكس ثقافة التسامح والانفتاح على الآخر والوسطية، والسلوكيات الواقعية الحميدة التي تراجعت اليوم في هذا الجيل كاحترام الكبير والترابط الأسري، والسؤال عن الجار ومعرفة أحواله، وصلة الأرحام، وتوارث الأعمال الحرفية والمهنية، والبساطة في عادات الزواج، وفرحة العيد، والكثير من السمات التي لم تستمر من تلك الحقبة الجميلة «زمن الطيبين».
لا ندعي أنه المجتمع الأفلاطوني أو الملائكي، ولكنه مجتمع كأي مجتمع في أي حقبة زمنية ما، يوجد فيه الخير والشر، والصفات الحميدة والصدق وحب الخير والكرم والإيثار، وكذلك بعض الأخطاء من أفراده، وعلى المجتمع أن يرشدهم ويأخذ بأيديهم إلى طريق الصواب، ولكن هذه الأخطاء ليست هي الصبغة الواضحة أو السمة السائدة لهذا المجتمع.
إذن لماذا هذه البداية اللا أخلاقية والمخجلة في المسلسل؟ لماذا كل هذا التركيز على الطفل اللقيط وقصة البحث عن والده الذي أخطأ واقترف هذا الذنب العظيم؟ لماذا مجريات القصة طيلة الحلقات الأولى أخذت هذا المسار غير الجيد؟ لماذا بدأت قصة المسلسل بهذا التراشق ورمي التهم والظنون بين الممثلين المجسدين لشخصيتي الأخوين المتهمين في هذه القضية؟
كذلك شخصية الأم التي لعبت دور المخبر والمحقق في البحث عن الحقيقة مع محاولة إخفاء هذا الجرم وتهديد الأطراف الأخرى في حال عدم كتمان هذا الذنب الكبير! وكذلك التعدي على حق الجار، والكثير من المشاهد التي تهدم وتقوض الكثير من القيم الاجتماعية وتكسر الذكريات الزجاجية الجميلة التي تعيش في ذهن كل سعودي عاش في ذاك الزمن الجميل «جيل الطيبين» ممن سبقونا وكلهم شوق وحنين لكثير من الجماليات والأمور الحميدة التي كانت تفوق وتطغى على المجتمع وعلى الحارات الصغيرة آنذاك.
هل الدراما الواقعية هنا تعني التركيز على اليسير والقليل من الأخطاء الفردية أو الخارجين عن مجتمع وآدابه وعن حسن الجوار والشهامة والفزعة؟! وهل العائلة بهذا السوء لكي يكون أفرادها مطلعين على تفاصيل الموضوع؟ أما الأخطاء كانت تحصل في الخفاء، ويبقى الظاهر الترابط والاحترام والأخلاق الحميدة، وسمة الحياء وثقافة العيب وتحكيم صوت العقل والعادات والأصول الحميدة هي الأبرز والسائد.
حتى وإن كان ذلك من باب الواقعية الرمزية أو التخيلية كما يصفها البعض وقد تأخذ منحنى الدراما التجاوزية، هل يعطيهم ذلك الحق في هذه التجاوزات الخطيرة ونحن في بداية انطلاق فلسفة ثقافية جديدة تواكب ما نعيشه اليوم من تطورات كبيرة في المجتمع السعودي؟
لا نقول الأخطاء ليست موجودة، ولكنها قليلة، وكان من الواجب إبراز الواقع وإعطاء رسائل هادفة تعكس ثقافة التسامح والانفتاح على الآخر والوسطية، والسلوكيات الواقعية الحميدة التي تراجعت اليوم في هذا الجيل كاحترام الكبير والترابط الأسري، والسؤال عن الجار ومعرفة أحواله، وصلة الأرحام، وتوارث الأعمال الحرفية والمهنية، والبساطة في عادات الزواج، وفرحة العيد، والكثير من السمات التي لم تستمر من تلك الحقبة الجميلة «زمن الطيبين».