أسرة المشاط نقلت العلم والتجارة إلى فاس المغربية (1-8)

هاجرت أسرة المشاط العربية القرشية بداية الفتوح الإسلامية إلى الأندلس، وذلك كحال كثير من البطون والفروع القرشية، وقد أشار إلى ذلك عبدالرحمن الأنصاري في كتابه «تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب»

هاجرت أسرة المشاط العربية القرشية بداية الفتوح الإسلامية إلى الأندلس، وذلك كحال كثير من البطون والفروع القرشية، وقد أشار إلى ذلك عبدالرحمن الأنصاري في كتابه «تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب»

الثلاثاء - 13 أكتوبر 2015

Tue - 13 Oct 2015



هاجرت أسرة المشاط العربية القرشية بداية الفتوح الإسلامية إلى الأندلس، وذلك كحال كثير من البطون والفروع القرشية، وقد أشار إلى ذلك عبدالرحمن الأنصاري في كتابه «تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب».

وانتقلت من الأندلس بعض فروع الأسرة إلى مدينة فاس الحاضرة العلمية في المغرب العربي، وكانوا يعرفون فيها بالمشاط المنافي، وذكرهم محمد جعفر الكتاني في كتابه «سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس» فقال عنهم «بنو المشاط الذين هم بحضرة فاس من بيوتاتها المشهورين بالحضارة، وكان فيهم العلم والمروءة والصلاح وهم منافيون نسبة إلى عبدمناف بن قصي بن كلاب، ومنهم الداعية عبدالعزيز محمد المشاط».

ويقول النسابة المغربي عبدالكبير هاشم الكتاني في كتابه «زهر الآس في بيوتات أهل فاس»: «أولاد المشاط كان منهم المهدي بن إدريس المشاط، ولاه إسماعيل سلطان المغرب قضاء تادلا.

ومن ذريته بوعزة بن إدريس وعقبه بجدة والمدينة المنورة».

وكما يبدو فإن بعض فروع أسرة المشاط غادرت المغرب العربي واستوطنت المدينة المنورة في البداية، وذلك كعادة المجاورين من المغاربة.

وأول من عرف منهم في مكة عبدالواحد المشاط في نهاية القرن الـ12 الهجري، وإليه تنتسب جميع فروع الأسرة المشاطية المعروفة في مكة حتى الآن، وقد اشتهرت هذه الأسرة بالاهتمام بالعلم والتجارة، فظهر منهم عدد من العلماء والتجار، ومنهم من جمع بين العلم والتجارة، وقد عقب عبدالواحد ابنه علي والذي عرف بالثروة والوجاهة، وكان من أكبر تجار الحجاز في وقته، ومن أصحاب الثروات العظيمة، وامتدت تجارته بين جدة ومكة.