ستيف جوبز.. أم ستيف عبدالفتاح جندلي؟!

في مقدمة السيرة الذاتية لستيف جوبز «1955-2011» أو ستيف عبدالفتاح جندلي، عبقري شركة أبل ومديرها التنفيذي، والتي كتبها والتر إيزاكسون.. يقول ستيف «عندما كنت صغيرا لطالما كنت شخصا مهتما بالآداب، ولكني كنت أحب الالكترونيات، ثم قرأت مقالا قال فيه أحد علمائي المفضلين وهو إدوين لاند شيئا عن أهمية الأشخاص الذين يقفون في مفترق الطرق بين الآداب والعلوم، وقررت أن هذا ما أريده»...

في مقدمة السيرة الذاتية لستيف جوبز «1955-2011» أو ستيف عبدالفتاح جندلي، عبقري شركة أبل ومديرها التنفيذي، والتي كتبها والتر إيزاكسون.. يقول ستيف «عندما كنت صغيرا لطالما كنت شخصا مهتما بالآداب، ولكني كنت أحب الالكترونيات، ثم قرأت مقالا قال فيه أحد علمائي المفضلين وهو إدوين لاند شيئا عن أهمية الأشخاص الذين يقفون في مفترق الطرق بين الآداب والعلوم، وقررت أن هذا ما أريده»...

الثلاثاء - 13 أكتوبر 2015

Tue - 13 Oct 2015



في مقدمة السيرة الذاتية لستيف جوبز «1955-2011» أو ستيف عبدالفتاح جندلي، عبقري شركة أبل ومديرها التنفيذي، والتي كتبها والتر إيزاكسون.. يقول ستيف «عندما كنت صغيرا لطالما كنت شخصا مهتما بالآداب، ولكني كنت أحب الالكترونيات، ثم قرأت مقالا قال فيه أحد علمائي المفضلين وهو إدوين لاند شيئا عن أهمية الأشخاص الذين يقفون في مفترق الطرق بين الآداب والعلوم، وقررت أن هذا ما أريده»...

كان ستيف عبقريا في كل ما يخص الالكترونيات وعلومها، ولكنه كان شغوفا بالعلوم الإنسانية كالآداب والتاريخ والفلسفة كعادة تلك السلسلة الطويلة من العباقرة بداية من فيثاغورث والفارابي امتدادا إلى أديسون وإينشتاين، نهاية بزويل.

الغريب أن ستيف الذي أخذ اسم والده بالتبني «بول جوبز» الميكانيكي الذي اجتهد ليوفر له كل إمكانات النجاح حتى لو كانت أبعد بكثير من إمكاناته المادية.. كان ابنا للسيد عبدالفتاح جندلي العربي السوري الذي هاجر لأمريكا ليدرس الدكتوراه في العلوم السياسية، والسيدة جوان شبيل التي خافت من عدم موافقة والدها على الزواج حيث كان يصارع الموت.. وانتظارا لموته وهبته لأسرة بول لتتبناه، ولم تستطع استرجاعه لتأخر وفاة والدها.. ترى لو كان ستيف هو ستيف عبدالفتاح جندلي هل كان أبوه سيقبل أن يغرم ابنه بالالكترونيات، ويمضي الكثير من وقته في قراءة الآداب والتاريخ.. بعض عائلاتنا العربية تحدد مستقبل أبنائها، وفي الغالب وفقا لمصالح ورغبات لا دخل لأبنائها بها.. وتستثمر في ذلك الوقت والمال والجهد.. فهذا سيكون طبيبا فلا يقرأ ولا يدرس إلا ما يساعد على ذلك والآخر مهندس..

أنا هنا لا أناقش حق الفتى أو الفتاة في اختيار مستقبلهما وتحديده، فهذا شيء خارج المناقشة.. ولكني أناقش إمكانية تعمقه في المعرفة الإنسانية التي هي شرط المرور من باب العبقرية الإنسانية.. والنتيجة هناك ستيف جوبز، ولم يكن هناك أبدا ستيف عبدالفتاح جندلي.