الإسلام في أمريكا بين الماضي والحاضر
السبت - 26 مايو 2018
Sat - 26 May 2018
قد يعتقد البعض أن الهجوم الإعلامي الأمريكي على الإسلام والمسلمين يعد من الأمور التي حدثت خلال نصف القرن الماضي. والحقيقة أنه بدأ منذ القرن الـ 16، حيث إنه وبفضل الطباعة انتقل الإرث الأوروبي والبريطاني الحاقد على الإسلام إلى أمريكا بمجموع كتب يصل عددها إلى ستة آلاف، تتمحور حول الحروب ودموية الجيش العثماني ومحاولته القضاء على أوروبا المسيحية وتحويلها إلى أراض مسلمة، فانتشرت بسهولة نظرة سلبية عن الإسلام تسودها المبالغة والتعميم الخاطئ.
استمر كذلك الوعاظ الأمريكيون بأفعال أسلافهم البروتستانت الأوروبيين بذم الإسلام في خطبهم الدينية، ومنها إعادة نشر تصور ديني بدأ في أوروبا يوضح فيه أن المسيح الدجال هو وحش برأسين - أحدهما البابا الكاثوليكي والرأس الآخر للسلطان العثماني. كذلك الصحف الأمريكية لم تتوان في نشر المقالات المعادية للإسلام، ومنها «رسائل كانو» التي نشرت سابقا في الصحف البريطانية عام 1722، والتي كان فحواها ربط الاستبداد والرجعية بالإسلام والسلاطين العثمانيين.
ولم تتوقف معاداة الإسلام عند الكنائس والصحف فحسب، ففي عام 1780 تم عرض مسرحية مسيئة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وذلك بعد نجاحها في أوروبا، وتم عرضها في مسارح نيويورك وبالتيمور. كانت المسرحية تدعى «التعصب»، أو «محمد النبي» للكاتب الفرنسي فولتير. بعدها بسنوات تم نشر رواية «الأسير الجزائري» للأمريكي رويال تايلر، والتي أعطت القراء فكرة أوضح وأكثر مصداقية عن الإسلام والمسلمين، حيث استطاع الكاتب دمج أحداث الرواية والخوض في المعتقدات الإسلامية.
وعلى الرغم من انتشار الصورة السلبية عن الإسلام في الماضي، فهذا لا يبرر مزاعم الإعلام الأمريكي وادعاءات بعض الساسة الأمريكيين الذين يوهمون المجتمع أن مفهوم المسلم الأمريكي هو فكرة حديثة وتهدد هوية الدولة الأمريكية. فبحسب كتاب «جيفرسون والقرآن» للكاتبة دينيس سبلبيرغ هناك عشرات الخطابات والمراسلات المنسوبة للآباء المؤسسين تبين دعم الحرية الدينية للمواطن الأمريكي، والتي يتضح فيها أن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية كانوا أكثر تمدنا من سياسيي اليوم.
«الآباء المؤسسون» هم الساسة الذين شاركوا في الثورة الأمريكية ضد الاستعمار البريطاني، فكتبوا وثيقة استقلال الولايات المتحدة عام 1776 والدستور الأمريكي الذي اعتمد في 1787.
كانت هناك مسميات للإسلام كتعبير «تركي» و»محمدي» مرادفة لمعنى مسلم، وفي عام 1785 استعملت الصحف الأمريكية تعابير أخرى مثل «عربي» و»مغربي».
يعد جيفرسون أهم مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية ونجح في ترسيخ قانون جيفرسون للحرية الدينية عام 1786 والذي ضمن الحقوق المدنية لجميع الأمريكيين مهما اختلفت دياناتهم. وبسببها كان جيفرسون أول رئيس أمريكي اتهم بإخفاء إسلامه.
من أهم الخطابات التي تثبت دعم الحرية الدينية خطاب يعود لجورج واشنطن - 1783، وتحديدا قبل أن يصبح الرئيس الأول للدولة الوليدة «صدر أمريكا مفتوح لاحتضان المظلومين والمضطهدين من مختلف الأوطان والديانات، وعلينا أن نرحب بهم للمشاركة في كافة حقوقنا وامتيازاتنا، قد يكونون مسلمين، يهودا، مسيحيين من أي طائفة، أو قد يكونون ملحدين».
استمر كذلك الوعاظ الأمريكيون بأفعال أسلافهم البروتستانت الأوروبيين بذم الإسلام في خطبهم الدينية، ومنها إعادة نشر تصور ديني بدأ في أوروبا يوضح فيه أن المسيح الدجال هو وحش برأسين - أحدهما البابا الكاثوليكي والرأس الآخر للسلطان العثماني. كذلك الصحف الأمريكية لم تتوان في نشر المقالات المعادية للإسلام، ومنها «رسائل كانو» التي نشرت سابقا في الصحف البريطانية عام 1722، والتي كان فحواها ربط الاستبداد والرجعية بالإسلام والسلاطين العثمانيين.
ولم تتوقف معاداة الإسلام عند الكنائس والصحف فحسب، ففي عام 1780 تم عرض مسرحية مسيئة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وذلك بعد نجاحها في أوروبا، وتم عرضها في مسارح نيويورك وبالتيمور. كانت المسرحية تدعى «التعصب»، أو «محمد النبي» للكاتب الفرنسي فولتير. بعدها بسنوات تم نشر رواية «الأسير الجزائري» للأمريكي رويال تايلر، والتي أعطت القراء فكرة أوضح وأكثر مصداقية عن الإسلام والمسلمين، حيث استطاع الكاتب دمج أحداث الرواية والخوض في المعتقدات الإسلامية.
وعلى الرغم من انتشار الصورة السلبية عن الإسلام في الماضي، فهذا لا يبرر مزاعم الإعلام الأمريكي وادعاءات بعض الساسة الأمريكيين الذين يوهمون المجتمع أن مفهوم المسلم الأمريكي هو فكرة حديثة وتهدد هوية الدولة الأمريكية. فبحسب كتاب «جيفرسون والقرآن» للكاتبة دينيس سبلبيرغ هناك عشرات الخطابات والمراسلات المنسوبة للآباء المؤسسين تبين دعم الحرية الدينية للمواطن الأمريكي، والتي يتضح فيها أن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية كانوا أكثر تمدنا من سياسيي اليوم.
«الآباء المؤسسون» هم الساسة الذين شاركوا في الثورة الأمريكية ضد الاستعمار البريطاني، فكتبوا وثيقة استقلال الولايات المتحدة عام 1776 والدستور الأمريكي الذي اعتمد في 1787.
كانت هناك مسميات للإسلام كتعبير «تركي» و»محمدي» مرادفة لمعنى مسلم، وفي عام 1785 استعملت الصحف الأمريكية تعابير أخرى مثل «عربي» و»مغربي».
يعد جيفرسون أهم مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية ونجح في ترسيخ قانون جيفرسون للحرية الدينية عام 1786 والذي ضمن الحقوق المدنية لجميع الأمريكيين مهما اختلفت دياناتهم. وبسببها كان جيفرسون أول رئيس أمريكي اتهم بإخفاء إسلامه.
من أهم الخطابات التي تثبت دعم الحرية الدينية خطاب يعود لجورج واشنطن - 1783، وتحديدا قبل أن يصبح الرئيس الأول للدولة الوليدة «صدر أمريكا مفتوح لاحتضان المظلومين والمضطهدين من مختلف الأوطان والديانات، وعلينا أن نرحب بهم للمشاركة في كافة حقوقنا وامتيازاتنا، قد يكونون مسلمين، يهودا، مسيحيين من أي طائفة، أو قد يكونون ملحدين».