ألعاب السعوديين من الحصاة إلى العالم الافتراضي
الجمعة - 25 مايو 2018
Fri - 25 May 2018
الشخص الغارق منذ ساعات في لعبة (اللودو) الالكترونية لن يجد وقتا للتعرف على مكونات (القمورة)، وهي إطار السيارة المعدني المصنوع يدويا، كما أن انتباهه المتركز تماما على تحركات خصمه الذي يلاعبه من قارة أخرى لن يجعله مستعدا لسماع قصة (الشغنة)، وهي تفريعة الأغصان المستخدمة في صناعة النباطة. وبقليل من البحث يلاحظ أن ألعاب الماضي تتمتع بدرجة متقدمة من الابتكار، وفيها من الأفكار التي ألهمت مصنعي الألعاب المعاصرة، وتقاطعت مع ألعاب رياضية وأولمبية، كالرماية والبولينج والبيسبول وسباق قفز الحواجز، فضلا عن كونها طبقت قبل 6 عقود تقريبا مفاهيم عالمية متقدمة، ليس أولها التواصل الاجتماعي وليس آخرها إعادة التدوير. إذا كانت بعض الألعاب الشعبية تحفز التفكير في وقت مضى، فمن المفيد اليوم القول إنها ما زالت تفعل ذلك، في وقت تحولت فيه الألعاب الحديثة إلى أسلوب حياة، لقد كانت الألعاب الشعبية وسيلة لقضاء الوقت، وأصبحت فيما بعد وسيلة لفهم الوقت!
بساطة الفكرة والفيزياء
يقول الباحث والمؤرخ عبدالرحمن القاسم الشهير بسفير التراث إن الألعاب الشعبية كانت تأتي على أنواع عدة، منها ما هو حركي وما هو ذهني، ومنها ما يعتمد على قوانين، وما يكون للتسلية فقط، فضلا عن الأدوات التي كان يصنعها الناس بأنفسهم لتكون جزءا من ألعاب فردية أو جماعية. ويؤكد أن كثيرا من الألعاب التي انتشرت في أمريكا وأوروبا كانت في الأصل ألعابا شعبية محلية، مستشهدا بلعبة رمي القرص المنحني في الهواء بحيث يعود إلى صاحبه، والتي كانت تطبق محليا باستخدام أضلاع البقر.
تنمية العلاقات باللعب
من ناحيته يشير الإعلامي المهتم بالتراث حمد السنيد إلى أن الألعاب كانت جزءا أساسيا في قوة العلاقات الاجتماعية في الماضي، حيث يجتمع فيها الكبير والصغير، وتتعزز مفاهيم المشاركة والمنافسة الشريفة وإعمال التفكير وسرعة البداهة، وهو العكس المطلق لما اقترن بالألعاب الحديثة من العزلة الاجتماعية وقلة الحركة، بالإضافة إلى أنها تعتمد على محتوى جاهز لا يحفز العقل في الغالب.
الأتاري.. البداية الأولى
محمد البسيمي وهو المهتم بالتقنية وألعاب الفيديو يخبرنا أن الألعاب ظهرت في السعودية مع ظهورها في باقي مناطق العالم، ولعل هذا يعود بشكل حقيقي لحقبة الثمانينات. ومن أوائل الأجهزة التي حققت شعبية كبيرة «الأتاري»، ولزمن طويل ارتبط هذا الاسم بألعاب الفيديو، ويضيف «الأتاري لم يكن جهاز ألعاب صامدا، بحيث هبطت شعبيته بشكل سريع وفشل كمشروع، لكن لاحقا دخلت شركة يابانية شهيرة لهذا السوق وأسست الاسم (ننتيندو). ولعل كثيرا من جيل الثمانينات والتسعينات يذكر جهازا يدعى العائلة، والذي انتشر بشكل كبير في منازل العوائل السعودية، وكان وسيلة ترفيه لكثير من الأطفال وقتها».
الألعاب ونمط الحياة
يؤكد البسيمي أن للألعاب أثرا كبيرا على نمط الحياة المعاصرة في السعودية، خاصة في مجال الترفيه، فمن مفهوم ألعاب الفيديو الذي يعدها وسيلة تسلية للأطفال فقط، وربطها بهم لفترة طويلة، وصولا إلى التطور الذي أصبحت فيه الألعاب أكثر واقعية وبدأت تقارن بشكل كبير مع مجال الأفلام لما فيها من طرح قصصي قوي، المفارقة أنها الآن أصبحت توجه للبالغين أكثر من الأطفال، وأصبحت وسيلة الترفيه الأقوى عالميا، متفوقة بالأرقام على سوق الموسيقى والأفلام.
العودة إلى الواقع
بدأت الألعاب من الواقع وهاجرت إلى الفضاء الافتراضي، ولكن مستقبلها سيشهد عودتها إلى الواقع، ولو كان ذلك عبر تطبيقات مختلفة، وبحسب البسيمي فإن الألعاب تتطور بشكل مستمر وتأتي بتحولات مفاجئة أحيانا، فمن ذلك ظهور ألعاب الواقع الافتراضي، بحيث ترتدي مثلا الخوذة وتشعر كأنك في عالم اللعبة. أيضا ظهرت تقنية الواقع المعزز التي رأيناها في لعبة بوكيمون جو على الهواتف أخيرا واجتاحت العالم بشعبيتها وأصبحت ظاهرة في هذا المجال. ويضيف البسيمي في حديثه عن مستقبل الألعاب «هناك عمل كبير على تقديم ألعاب أكثر تستغل هذه التقنيات، وربما نجد في المستقبل القريب تقنيات جديدة أخرى لم نسمع بها، تستغل حواس الإنسان بشكل أكبر، خاصة اللمس والشم».
بعض الألعاب الشعبية:
المقطار:
لعبة ذهنية بحتة تعود إلى أكثر من 60 عاما، وتسمى كذلك (أم تسع) نسبة لاعتمادها على تسعة أحجار توزع وتحرك على مساحة مربعة مرسومة على الرمل أو على سطح مستو، تؤدى غالبا بعد العصر، وهي تجذب كبار السن بشكل خاص، كما أن شكل مساحة اللعب فيها يعد الأقرب إلى لعبة اللودو الشهيرة حاليا.
عظيم سرى:
والعظيم باللهجة العامية هنا تصغير عظم، حيث تقوم اللعبة على قطعة عظمية أو ضلع مكسور من أحد الحيوانات، ترمى هذه القطعة إلى أبعد مسافة ممكنة ويتنافس اللاعبون بحيث يكون الفائز هو من يعثر عليها أولا، ويكمن تحدي هذه اللعبة في أنها تجري ليلا، وتحتاج إلى الحدس وقوة البصر أكثر من السرعة وقوة القلب.
الطجمة:
تتقاطع اللعبة مع مبدأ البولينج، إذ تقوم على صف مجموعة من الأجسام المشتقة من الحجر أو البلاط، وتتقاطع مع التنس لأنها تقوم على إسقاط تلك الأجسام بكرة إسفنجية، وتتقاطع مع الإسكواش، فالكرة يجب أن ترتد من جدار يقف خلف الأجسام المصفوفة مسافة متر تقريبا، وحين تسقط أكبر عدد من الأهداف وتستعيد الكرة فورا فأنت هنا تحقق الفوز، وتستحق اللقب الشعبي الذي يدل على مهارتك، وهو (وقيع).
المقرعة:
ومن أسمائها الأخرى (أول حيد)، وهي مقترنة بأهزوجة شعبية تتضمن العد إلى العدد ثلاثة، حيث توضع حصاة في طرف عود ويطلب من اللاعب أن يضرب العود بطريقة تؤدي إلى طيران الحصاة في الهواء، ويحاول اللاعب لثلاث مرات كحد أقصى ضربها قبل عودتها إلى الأرض.
كيس الفحم:
لعبة حركية وبدنية بحتة، اشتق اسمها من الشخص الذي يحمل كيس الفحم، حيث يحمل اللاعبون بعضهم بالطريقة نفسها لحمل الكيس لأطول فترة ممكنة، لا فائز ولا خاسر في اللعبة، فهي لمجرد التسلية التي قد تحدث مع سقوط بعض اللاعبين أحيانا، وتشابهها كذلك لعبة «الطمرة»، وإن كانت هذه الأخيرة تبدو أكثر رشاقة، حيث تعتمد على وقوف اللاعبين بطريقة معينة، والقفز فوق بعضهم بشكل متوال.
طاق طاقية:
لعبة ذهنية حركية ذات شهرة واسعة، وقد اقترنت بأهازيج شعبية أيضا، وهي تلعب بمجموعة تتراوح بين 7 و10 أشخاص، يدور حولهم شخص حاملا «طاقية» ليضعها بجانب أحدهم بشكل يتطلب منه ردة فعل سريعة، لتأخذ بعدها طابعا حركيا يتسبب في خلو أحد الأماكن وجلوس شخص بديل فيه، وبالتالي يخرج صاحب المكان من اللعبة وتضيق الدائرة شيئا فشيئا مع خروج اللاعبين، وصولا للفائز.
الصويبة:
لعبة بين فريقين، يمنحان ربع ساعة لوضع كميات من الرمل على أشياء معينة، قبل أن يكتشف كل منهما هذه الأشياء ويمسح الرمل عنها، الفريق الفائز هنا هو الذي ينجح في اختيار أماكن صعبة لا يجدها الفريق الآخر.
المصاقيل:
إحدى أكثر الألعاب صمودا في وجه المتغيرات الزمنية، تقوم على الكرات الزجاجية التي تسقط في حفرة، (كانت تسمى الجفرة في الماضي)، من القصص الطريفة أن هذه الحفر كانت مهددة دائما بالدفن من الكبار الذين يتعرضون للسقوط فيها، أو بسببها أحيانا.
ألعاب فردية ذاتية الصناعة:
الدنانة: وهي عبارة عن عجلة مرتبطة بعصا، تصنع اعتمادا على عجلة دراجة أو إطار سيارة مع استخدام العصا في التحكم بها وقيادتها، والسير خلفها.
القلابي: وهذا أحد أسمائها المحتملة، وهي تطوير لفكرة (الدنانة)، حيث تصنع سيارة مصغرة باستخدام صناديق الشاي وأوعية الزيت المربعة، تصنع إطاراتها من ربطات الشعر، ومن أغطية المشروبات الغازية، كان الإطار الواحد يتألف من 36 غطاء معدنيا وهو ما يعادل صندوقا ونصف الصندوق، وقد تم التغلب على صعوبة توفير هذا العدد الكبير عندما اكتشفت علب الصلصة الدائرية!
النباطة: يعود عمرها إلى أكثر من 50 عاما، والنوع الاحترافي منها يصنع باستخدام أخشاب الإثل أو ما يعرف بالشغنة، حيث تختار الأغصان التي تبدو كالرقم 7 بالعربي، ويشد عليها (اللستك) ومن ثم توضع عليها رقعة أحذية لتكون قاعدة انطلاق الحصاة.
صوغات الحجاج:
هذا هو الاسم الذي عرفت به المنتجات التي كان يأتي بها الحجاج إلى الجزيرة العربية، وكانت تمثل أول ألعاب بديلة للألعاب ذاتية التصنيع، وبحسب التراثي عبدالرحمن القاسم فقد جاء بها أهل شرق آسيا والأتراك بصفة خاصة، وبدأت تغني الأطفال عن ألعابهم الشعبية، المفارقة هي أن الحجاج كانوا يبيعون تلك الألعاب في مكة وفي المقابل يأخذون عينات من الألعاب الشعبية المحلية ويعيدون تصنيعها وتطبيقها في الصين وغيرها.
مبادئ طبقتها الألعاب الشعبية:
بساطة الفكرة والفيزياء
يقول الباحث والمؤرخ عبدالرحمن القاسم الشهير بسفير التراث إن الألعاب الشعبية كانت تأتي على أنواع عدة، منها ما هو حركي وما هو ذهني، ومنها ما يعتمد على قوانين، وما يكون للتسلية فقط، فضلا عن الأدوات التي كان يصنعها الناس بأنفسهم لتكون جزءا من ألعاب فردية أو جماعية. ويؤكد أن كثيرا من الألعاب التي انتشرت في أمريكا وأوروبا كانت في الأصل ألعابا شعبية محلية، مستشهدا بلعبة رمي القرص المنحني في الهواء بحيث يعود إلى صاحبه، والتي كانت تطبق محليا باستخدام أضلاع البقر.
تنمية العلاقات باللعب
من ناحيته يشير الإعلامي المهتم بالتراث حمد السنيد إلى أن الألعاب كانت جزءا أساسيا في قوة العلاقات الاجتماعية في الماضي، حيث يجتمع فيها الكبير والصغير، وتتعزز مفاهيم المشاركة والمنافسة الشريفة وإعمال التفكير وسرعة البداهة، وهو العكس المطلق لما اقترن بالألعاب الحديثة من العزلة الاجتماعية وقلة الحركة، بالإضافة إلى أنها تعتمد على محتوى جاهز لا يحفز العقل في الغالب.
الأتاري.. البداية الأولى
محمد البسيمي وهو المهتم بالتقنية وألعاب الفيديو يخبرنا أن الألعاب ظهرت في السعودية مع ظهورها في باقي مناطق العالم، ولعل هذا يعود بشكل حقيقي لحقبة الثمانينات. ومن أوائل الأجهزة التي حققت شعبية كبيرة «الأتاري»، ولزمن طويل ارتبط هذا الاسم بألعاب الفيديو، ويضيف «الأتاري لم يكن جهاز ألعاب صامدا، بحيث هبطت شعبيته بشكل سريع وفشل كمشروع، لكن لاحقا دخلت شركة يابانية شهيرة لهذا السوق وأسست الاسم (ننتيندو). ولعل كثيرا من جيل الثمانينات والتسعينات يذكر جهازا يدعى العائلة، والذي انتشر بشكل كبير في منازل العوائل السعودية، وكان وسيلة ترفيه لكثير من الأطفال وقتها».
الألعاب ونمط الحياة
يؤكد البسيمي أن للألعاب أثرا كبيرا على نمط الحياة المعاصرة في السعودية، خاصة في مجال الترفيه، فمن مفهوم ألعاب الفيديو الذي يعدها وسيلة تسلية للأطفال فقط، وربطها بهم لفترة طويلة، وصولا إلى التطور الذي أصبحت فيه الألعاب أكثر واقعية وبدأت تقارن بشكل كبير مع مجال الأفلام لما فيها من طرح قصصي قوي، المفارقة أنها الآن أصبحت توجه للبالغين أكثر من الأطفال، وأصبحت وسيلة الترفيه الأقوى عالميا، متفوقة بالأرقام على سوق الموسيقى والأفلام.
العودة إلى الواقع
بدأت الألعاب من الواقع وهاجرت إلى الفضاء الافتراضي، ولكن مستقبلها سيشهد عودتها إلى الواقع، ولو كان ذلك عبر تطبيقات مختلفة، وبحسب البسيمي فإن الألعاب تتطور بشكل مستمر وتأتي بتحولات مفاجئة أحيانا، فمن ذلك ظهور ألعاب الواقع الافتراضي، بحيث ترتدي مثلا الخوذة وتشعر كأنك في عالم اللعبة. أيضا ظهرت تقنية الواقع المعزز التي رأيناها في لعبة بوكيمون جو على الهواتف أخيرا واجتاحت العالم بشعبيتها وأصبحت ظاهرة في هذا المجال. ويضيف البسيمي في حديثه عن مستقبل الألعاب «هناك عمل كبير على تقديم ألعاب أكثر تستغل هذه التقنيات، وربما نجد في المستقبل القريب تقنيات جديدة أخرى لم نسمع بها، تستغل حواس الإنسان بشكل أكبر، خاصة اللمس والشم».
بعض الألعاب الشعبية:
المقطار:
لعبة ذهنية بحتة تعود إلى أكثر من 60 عاما، وتسمى كذلك (أم تسع) نسبة لاعتمادها على تسعة أحجار توزع وتحرك على مساحة مربعة مرسومة على الرمل أو على سطح مستو، تؤدى غالبا بعد العصر، وهي تجذب كبار السن بشكل خاص، كما أن شكل مساحة اللعب فيها يعد الأقرب إلى لعبة اللودو الشهيرة حاليا.
عظيم سرى:
والعظيم باللهجة العامية هنا تصغير عظم، حيث تقوم اللعبة على قطعة عظمية أو ضلع مكسور من أحد الحيوانات، ترمى هذه القطعة إلى أبعد مسافة ممكنة ويتنافس اللاعبون بحيث يكون الفائز هو من يعثر عليها أولا، ويكمن تحدي هذه اللعبة في أنها تجري ليلا، وتحتاج إلى الحدس وقوة البصر أكثر من السرعة وقوة القلب.
الطجمة:
تتقاطع اللعبة مع مبدأ البولينج، إذ تقوم على صف مجموعة من الأجسام المشتقة من الحجر أو البلاط، وتتقاطع مع التنس لأنها تقوم على إسقاط تلك الأجسام بكرة إسفنجية، وتتقاطع مع الإسكواش، فالكرة يجب أن ترتد من جدار يقف خلف الأجسام المصفوفة مسافة متر تقريبا، وحين تسقط أكبر عدد من الأهداف وتستعيد الكرة فورا فأنت هنا تحقق الفوز، وتستحق اللقب الشعبي الذي يدل على مهارتك، وهو (وقيع).
المقرعة:
ومن أسمائها الأخرى (أول حيد)، وهي مقترنة بأهزوجة شعبية تتضمن العد إلى العدد ثلاثة، حيث توضع حصاة في طرف عود ويطلب من اللاعب أن يضرب العود بطريقة تؤدي إلى طيران الحصاة في الهواء، ويحاول اللاعب لثلاث مرات كحد أقصى ضربها قبل عودتها إلى الأرض.
كيس الفحم:
لعبة حركية وبدنية بحتة، اشتق اسمها من الشخص الذي يحمل كيس الفحم، حيث يحمل اللاعبون بعضهم بالطريقة نفسها لحمل الكيس لأطول فترة ممكنة، لا فائز ولا خاسر في اللعبة، فهي لمجرد التسلية التي قد تحدث مع سقوط بعض اللاعبين أحيانا، وتشابهها كذلك لعبة «الطمرة»، وإن كانت هذه الأخيرة تبدو أكثر رشاقة، حيث تعتمد على وقوف اللاعبين بطريقة معينة، والقفز فوق بعضهم بشكل متوال.
طاق طاقية:
لعبة ذهنية حركية ذات شهرة واسعة، وقد اقترنت بأهازيج شعبية أيضا، وهي تلعب بمجموعة تتراوح بين 7 و10 أشخاص، يدور حولهم شخص حاملا «طاقية» ليضعها بجانب أحدهم بشكل يتطلب منه ردة فعل سريعة، لتأخذ بعدها طابعا حركيا يتسبب في خلو أحد الأماكن وجلوس شخص بديل فيه، وبالتالي يخرج صاحب المكان من اللعبة وتضيق الدائرة شيئا فشيئا مع خروج اللاعبين، وصولا للفائز.
الصويبة:
لعبة بين فريقين، يمنحان ربع ساعة لوضع كميات من الرمل على أشياء معينة، قبل أن يكتشف كل منهما هذه الأشياء ويمسح الرمل عنها، الفريق الفائز هنا هو الذي ينجح في اختيار أماكن صعبة لا يجدها الفريق الآخر.
المصاقيل:
إحدى أكثر الألعاب صمودا في وجه المتغيرات الزمنية، تقوم على الكرات الزجاجية التي تسقط في حفرة، (كانت تسمى الجفرة في الماضي)، من القصص الطريفة أن هذه الحفر كانت مهددة دائما بالدفن من الكبار الذين يتعرضون للسقوط فيها، أو بسببها أحيانا.
ألعاب فردية ذاتية الصناعة:
الدنانة: وهي عبارة عن عجلة مرتبطة بعصا، تصنع اعتمادا على عجلة دراجة أو إطار سيارة مع استخدام العصا في التحكم بها وقيادتها، والسير خلفها.
القلابي: وهذا أحد أسمائها المحتملة، وهي تطوير لفكرة (الدنانة)، حيث تصنع سيارة مصغرة باستخدام صناديق الشاي وأوعية الزيت المربعة، تصنع إطاراتها من ربطات الشعر، ومن أغطية المشروبات الغازية، كان الإطار الواحد يتألف من 36 غطاء معدنيا وهو ما يعادل صندوقا ونصف الصندوق، وقد تم التغلب على صعوبة توفير هذا العدد الكبير عندما اكتشفت علب الصلصة الدائرية!
النباطة: يعود عمرها إلى أكثر من 50 عاما، والنوع الاحترافي منها يصنع باستخدام أخشاب الإثل أو ما يعرف بالشغنة، حيث تختار الأغصان التي تبدو كالرقم 7 بالعربي، ويشد عليها (اللستك) ومن ثم توضع عليها رقعة أحذية لتكون قاعدة انطلاق الحصاة.
صوغات الحجاج:
هذا هو الاسم الذي عرفت به المنتجات التي كان يأتي بها الحجاج إلى الجزيرة العربية، وكانت تمثل أول ألعاب بديلة للألعاب ذاتية التصنيع، وبحسب التراثي عبدالرحمن القاسم فقد جاء بها أهل شرق آسيا والأتراك بصفة خاصة، وبدأت تغني الأطفال عن ألعابهم الشعبية، المفارقة هي أن الحجاج كانوا يبيعون تلك الألعاب في مكة وفي المقابل يأخذون عينات من الألعاب الشعبية المحلية ويعيدون تصنيعها وتطبيقها في الصين وغيرها.
مبادئ طبقتها الألعاب الشعبية:
- - زيادة التواصل الاجتماعي بين أهل الحارة.
- - مبدأ إعادة التدوير واستخدام المواد المستهلكة في صنع منتجات أخرى.
- - تحقيق الرياضة والحركة البدنية التي تشمل مختلف الأعمار.
- - زيادة حس الابتكار ومهارات التصنيع اليدوي.
- - زيادة الانتباه الذهني والقدرات العقلية.