الفيصل.. عندما تتخلى حارتنا عن آفاتها المزعومة!

آفة حارتنا النسيان. مقولة متناقلة لأديب نوبل العربي نجيب محفوظ وصفا للحال العربي في زمن الشتات الذي نعيشه، ولكن يبقى الفيصل استثناء في الذاكرة العربية، فمع دخول شهر أكتوبر من كل عام يتذكر العرب، حكاما ومحكومين، تلك القامة الشامخة التي وهبت حياتها لهذه الأمة. فالرجل الذي كان في خلاف شديد مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في حرب اليمن في ستينيات القرن الماضي، وبعد هزيمة 1967 وفي مؤتمر القمة العربي في الخرطوم بعدها بأسابيع قليلة.. وقف يرد على مطالب مصر بالدعم في مواجهة إسرائيل المنتصرة «يا جمال مصر لا تطلب مصر تأمر»... هو نفس الرجل الذي قاد حصارا اقتصاديا على الدول الداعمة لإسرائيل وعلى رأسها أمريكا والعديد من الدول الأوروبية، عندما بدأ في تخفيض إنتاج وتصدير البترول لتلك الدول ثم إيقافه تماما، دعما للحرب التي شنها العرب على إسرائيل، وإحقاقا للحقوق العربية.

آفة حارتنا النسيان. مقولة متناقلة لأديب نوبل العربي نجيب محفوظ وصفا للحال العربي في زمن الشتات الذي نعيشه، ولكن يبقى الفيصل استثناء في الذاكرة العربية، فمع دخول شهر أكتوبر من كل عام يتذكر العرب، حكاما ومحكومين، تلك القامة الشامخة التي وهبت حياتها لهذه الأمة. فالرجل الذي كان في خلاف شديد مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في حرب اليمن في ستينيات القرن الماضي، وبعد هزيمة 1967 وفي مؤتمر القمة العربي في الخرطوم بعدها بأسابيع قليلة.. وقف يرد على مطالب مصر بالدعم في مواجهة إسرائيل المنتصرة «يا جمال مصر لا تطلب مصر تأمر»... هو نفس الرجل الذي قاد حصارا اقتصاديا على الدول الداعمة لإسرائيل وعلى رأسها أمريكا والعديد من الدول الأوروبية، عندما بدأ في تخفيض إنتاج وتصدير البترول لتلك الدول ثم إيقافه تماما، دعما للحرب التي شنها العرب على إسرائيل، وإحقاقا للحقوق العربية.

الثلاثاء - 06 أكتوبر 2015

Tue - 06 Oct 2015



آفة حارتنا النسيان. مقولة متناقلة لأديب نوبل العربي نجيب محفوظ وصفا للحال العربي في زمن الشتات الذي نعيشه، ولكن يبقى الفيصل استثناء في الذاكرة العربية، فمع دخول شهر أكتوبر من كل عام يتذكر العرب، حكاما ومحكومين، تلك القامة الشامخة التي وهبت حياتها لهذه الأمة. فالرجل الذي كان في خلاف شديد مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في حرب اليمن في ستينيات القرن الماضي، وبعد هزيمة 1967 وفي مؤتمر القمة العربي في الخرطوم بعدها بأسابيع قليلة.. وقف يرد على مطالب مصر بالدعم في مواجهة إسرائيل المنتصرة «يا جمال مصر لا تطلب مصر تأمر»... هو نفس الرجل الذي قاد حصارا اقتصاديا على الدول الداعمة لإسرائيل وعلى رأسها أمريكا والعديد من الدول الأوروبية، عندما بدأ في تخفيض إنتاج وتصدير البترول لتلك الدول ثم إيقافه تماما، دعما للحرب التي شنها العرب على إسرائيل، وإحقاقا للحقوق العربية.

يذكر هنري كسينجر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية في مذكراته أنه جاء ليقابل الملك فيصل، رحمه الله، في جدة عام 1973 ليحثه على رفع حظر تصدير البترول لأمريكا والغرب، يقول كيسنجر «أردت أن أمازح الملك فقلت له: إن طائرتي تقف هامدة في المطار بسبب نفاد الوقود، فهل تأمرون جلالتكم بتموينها وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟». ويكمل كيسنجر: لم يبتسم الملك، بل رفع رأسه نحوي وقال «وأنا رجل طاعن في السن وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق تلك الأمنية؟».

رحم الله الفيصل جزاء ما قدمه لدينه وأمته.. فمن أجل هؤلاء تتنازل حارتنا، أقصد أمتنا عن آفة النسيان.