شب في حلقات القرآن فتعلق قلبه بذكر الله صنف نفسه أنه (مطوع) ونصّب نفسه حامياً (للطواعة والمطاوعة) وعادى على هذا الأساس كل من يختلف مع التصنيف الذي وضع به نفسه دار الزمان ومرت الأيام وتغير صاحبنا من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال، فاستبدل القرآن بالسمفونية والقهوة السمراء، وحف اللحية بدلا من الشارب، وصنف نفسه (ليبرالياً) ونصّب نفسه حامياً لليبرالية والليبراليين وعادى على هذا الأساس كل من يختلف مع التصنيف الذي وضع به نفسه بعض الأشخاص حياته متقلبة ومتغيرة، ولكنها ثابتة في جانب التطرف، فهو على الدوام يعادي كل من يختلف معه أو «يظن» بأنه يختلف معه، فهدفه الأساس في حياته هو الاختلاف وخلق الأعداء كفانا الله وإياكم شر المتطرفين أيا كان ما يدّعون