أكد متعاملون في قطاع الذهب والمجوهرات عودة الانتعاش لسوق الذهب في المدينتين المقدستين وجدة بعد الركود الذي ضرب السوق منذ رمضان الماضي. وفيما قدروا نسب ارتفاع المبيعات بين 10 و20% مقارنة بالعام الماضي، عزو ذلك إلى انخفاض أسعار الذهب العالمية ووجود الحجاج القادمين من خارج المملكة والذين يصل عددهم إلى 1.4 مليون، حيث أعادوا الحراك لأكثر من 200 محل في منطقة مكة المكرمة. وأوضح المستثمر في قطاع الذهب قاسم اليافعي أن جودة الذهب السعودي تسهم برفع أحجام المبيعات إلى نسب قد تصل إلى 20% مقارنة بـ 2014، حيث يعد موسم الحج موسما لانتعاش السوق، وذلك بعد ركود المبيعات خلال الفترة الماضية، مبينا أن القطاع شهد نوعا من عدم الاتزان نتيجة لعوامل فنية أو من خلال ضغط الاشتراطات من قبل الجهات الحكومية التي أعادت ترتيب وهيكلة بعض المحلات.

عدم وجود ضرائب

في المقابل قال نائب شيخ صاغة مكة عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بمجلس الغرف المهندس عبدالغني الصائغ أن أسعار الذهب تشهد هبوطا منذ رمضان الماضي، مبينا أن القادمين للحج هذا العام أنعشوا السوق، وذلك بسبب جودة الذهب المصنعية وعدم وجود ضرائب عليه ، متوقعا أن تكون نسب الإقبال خلال موسم الحج ما بين الـ5% إلى 10%، الأمر الذي يساعد المستثمرين على طرح التصاميم الحديثة أمام الحجاج والمقبلين على الشراء من الداخل.

الغش والتستر

وأشار الصائغ إلى أنه وبحسب التوجيهات الحكومية فإن الحاج يسمح له بشراء أي كمية للسفر بها على متن الطائرات ولكن يجب الإفصاح عما يزيد على 60 ألف ريال بعد منح العميل فواتير الشراء مختومة من قبل المحلات، لذلك يجب أن يحرص العميل على الشراء من قبل تجار موثوقين بهم في السوق، مشيرا إلى وجود مصانع تتلاعب في الذهب وتتعاون مع بعض المتسترين في القطاع مما جعل سلعة الذهب المغشوشة سهلة التداول، داعيا الجهات الرقابية للتدخل لوقف تداول الذهب المغشوش متدني الجودة الذي يسيء لأصحاب المحلات ذوي الخبرة الطويلة، وكذلك يسيء لسمعة المملكة في سوق الذهب.

زيادة المحلات

وأفصح نائب شيخ صاغة مكة عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف السعودية عن توجه يجري العمل عليه لرفع عدد محلات الذهب التي تبلغ حاليا نحو 200 محل في منطقة مكة المكرمة، وقال: نحن متفائلون عند انتهاء المشاريع التنموية لتوسعة الحرم سيكون هناك خطط للمحلات التجارية كافة ومن بينها الذهب للتوسع بعد استقرار السوق فمن خلالها سيزيد عدد الحجيج وتتم معرفة المواقع الاستراتيجية، فالآن لا تزال الإزاحات حول الحرم تحد من استقرار المحلات.