كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية أن 43.7% من عمال المطاعم والمخابز وصالونات الحلاقة مرضى، إذ رصدت إدارات صحة البيئة في البلديات على مستوى السعودية 3707 حالات مرضية من بين 8476 عاملا محالين للكشف الطبي والصحي خلال 1435. وعدد مصدر في الوزارة لـ«مكة» 8 أنواع للمخالفات المرصودة في محلات إعداد الأطعمة، موضحا بأن العقوبات تتمثل في فرض غرامات تتراوح بين 200 ريال و10 آلاف ريال.

رصدت إدارات صحة البيئة بالبلديات على مستوى السعودية 3707 حالات مرضية من بين 8476 عاملا في مطاعم وصالونات حلاقة ومخابز وبوفيهات، محالين للكشف الطبي والصحي خلال عام 1435، بنسبة 43.7% من إجمالي المخالفات، وفق ما أكدته وزارة الشؤون البلدية والقروية في إحصائية حديثة حصلت «مكة» على نسخة منها. وأفصحت الوزارة عن تسجيل 9647 مخالفة تتعلق بصحة البيئة خلال العام نفسه، ما يعد مؤشرا على مستوى المخاطر التي قد يتعرض لها المستهلك في حال تعرض لأي من تلك الحالات المصابة، إذ تصدرت منطقة جازان أعلى المخالفات المسجلة بنسبة 15.1%، تليها منطقة الرياض بنسبة 12.4%، فالقصيم بـ9.7%. وعدد مصدر مطلع في إدارة صحة البيئة بالوزارة لـ «مكة» ثمانية أنواع للمخالفات المرصودة في محلات إعداد الأطعمة:

• 1 - بيع طعام محضر في أيام سابقة.
• 2 - عدم تحضير الطعام بشكل كامل في وقته، فيطهى جزئيا ويخزن في الثلاجة.
• 3 - الافتقار للنظافة في الأدوات المستخدمة في تحضير الطعام وطهوه.
• 4 - حفظ المواد الغذائية في الثلاجة بشكل مختلط.
• 5 - استخدام أدوات تقطيع اللحوم في تقطيع الخضار.
• 6 - عدم ارتداء قفازات أو تغطية الشعر أثناء تحضير الطعام.
• 7 - طول أظافر اليدين.
• 8 - إصابات العاملين التي قد تنقل الأمراض، وأغلبها:

- جروح اليدين وتحمل مخاطر عدة من بينها احتمال نقل الإصابة بالكبد الوبائي للآخرين. - إصابة العامل بانفلونزا تجعله يكح أو يعطس أثناء إعداد الطعام. - وجود فطريات في الأصابع، لا سيما لدى الخبازين. وأوضح المصدر أن الأساس في عمل المراقب الصحي ليس منح المخالفة بل توعية العاملين في هذه الأماكن بالممارسات الخاطئة التي تؤدي إليها، والخطر الصحي الذي ينتج عنها للحد منها مستقبلا، منوها بأن عقوبات المخالفات الصحية تتمثل في فرض غرامات تتراوح بين 200 ريال و10 آلاف ريال، وقد يصاحبها إغلاق موقت للمحل، وتصل إلى حد الإغلاق الدائم وسحب ترخيص العمل. وشدد على أن العاملين في المطاعم لا يوظفون إلا بعد حصولهم على شهادة لياقة صحية، لكن هذا لا يمنع التقاطهم لمرض في الفترة اللاحقة لحصولهم على هذه الشهادة، ما يجعل متابعة وضعهم الصحي من ضروريات عمل المفتش الصحي، مبينا أن صالونات الحلاقة تخضع لتحقق دوري من عدم إصابة الحلاق بأمراض تنتقل بالدم كونه يتعامل مع أدوات حادة طوال الوقت، منوها بتفاوت الرقابة على المنشآت الصحية بين البلديات. من جانبه، قال رئيس لجنة الحج والإسكان والخدمات والمشرف على عمل اللجنة المتخصصة في الخدمات البلدية الدكتور محمد المطيري لـ «مكة» إن لجنة مشكلة من الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة الشؤون البلدية والقروية تدرس حاليا اللائحة التنفيذية لنظام الغذاء الذي صدر، على أن تتضمن بنودا تفصيلية لمهام الإشراف والرقابة على كل ما له علاقة بالغذاء المقدم في المنشآت المختلفة، وضمان سلامته، الأمر الذي سيرفع الجودة ويقلل من الأخطاء بشكل كبير.