أعمال

صندوق الاستثمارات العامة يستعين بورش العمل لتحقيق أعلى معايير حوكمة الشركات

أقام صندوق الاستثمارات العامة ورشة عمل بعنوان 'حوكمة الشركات التي يسهم فيها صندوق الاستثمارات العامة'، استهدفت ممثلي الصندوق في مجالس إدارة الشركات التي يسهم فيها، بحضور المشرف على الصندوق ياسر الرميان.

وهدفت الورشة إلى التعريف بدور الصندوق كمستثمر فعال يسعى لرفع مستوى حوكمة الشركات التي يسهم فيها، من خلال السعي لتطبيق أفضل المعايير المحلية والدولية، بغية تحقيق أهدافه، المتمثلة في تعظيم أصوله، وإطلاق قطاعات جديدة، وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية، بالإضافة إلى توطين التقنيات والمعرفة.

وتضمنت جلسات نقاش أحدث المستجدات والتطورات في مجال حوكمة الشركات وآلية تطبيقها، بمشاركة خبراء ومختصين في هذا المجال على المستوى المحلي والدولي.

وقال كبير الإداريين في الصندوق يزيد الحميد 'تتمثل أبرز جهود الصندوق في ترسيخ مبادئ وممارسات الحوكمة المتوافقة مع أفضل المعايير المحلية والدولية في كافة الشركات التي يسهم فيها، وتعزز هذه الجهود طموح الصندوق ليصبح أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم وبناء شراكات استراتيجية لتحقيق أهدافه بكفاءة عالية، وتعظيم العائدات المستدامة على الاقتصاد الوطني بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030.'

وأشار رئيس الإدارة العامة للاستثمارات السعودية في الصندوق راشد شريف إلى اعتماد الصندوق على أعلى معايير حوكمة الشركات لتحقيق أهدافه الوطنية، مع التركيز على دعم الجهود الرامية إلى تطوير إدارة الشركات السعودية الرائدة من خلال الاستثمار الفاعل وفق أنظمة حوكمة دقيقة إضافة إلى الإشراف على أنشطة الشركات التي يسهم فيها الصندوق، مما يسهم في تعزيز أوجه التعاون بين الشركات ودفعها إلى الريادة إقليميا وعالميا.

يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة يمتلك محفظة استثمارية متنوعة تتضمن العديد من الشركات السعودية والعالمية، ما يتطلب منه متابعة مستمرة لرصد الفرص أو المخاطر المحتملة التي يمكن أن تتعرض لها استثمارات الصندوق؛ لذا اعتمد الصندوق نظام حوكمة بأعلى المعايير خاصا بالشركات التي يسهم فيها، يضمن تحقيق الجودة والكفاءة العالية في الأداء، وفقا لرؤية الصندوق ورسالته، وبما يعزز من جهود تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

ويؤدي الصندوق مجموعة من المهام والمسؤوليات التي تهدف في مجملها إلى رفع مستوى الحوكمة في الشركات التي يسهم فيها والتي من أهمها المتابعة المستمرة ورفع مستوى الحوكمة والمتابعة والدعم لممثلي الصندوق في مجالس الإدارة، إضافة إلى جذب أفضل الكفاءات لتمثيل الصندوق في مجالس إدارة الشركات التي يسهم فيها، وذلك بالتركيز على مستوى الخبرة والتخصص والمعرفة الوثيقة بالمتغيرات في القطاعات المختلفة المتعلقة بمجال عمل الشركات.

يأتي ذلك ضمن الانطلاقة الجديدة لصندوق الاستثمارات العامة وتعزيز دوره في كونه المحرك الفاعل في جهود تنويع الاقتصاد في المملكة، وذلك بعد ربطه مباشرة بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ليدخل الصندوق بذلك مرحلة جديدة لتحقيق رؤية المملكة الطموحة، تماشيا مع برنامج صندوق الاستثمارات العامة (2018 - 2020م) والذي يعد واحدا من 12 برنامجا لتحقيق رؤية 2030. ويمثل هذا البرنامج خارطة طريق للأعوام الثلاثة المقبلة لتعزيز مكانة الصندوق كمحفز لتنويع الاقتصاد السعودي وترسيخ دوره في تحويل المملكة إلى محرك للاستثمار العالمي.