في يومي الجمعة والسبت 27 و28 أبريل، استقطبت فعاليتان موسيقيتان سعوديتان ألمانيتان نحو 1500 من محبي الموسيقى السعوديين إلى مركز الملك فهد الثقافي. وتم تقديم كلتا الحفلتين ضمن فعاليات الأنشطة الثقافية التي أطلقتها الهيئة العامة للثقافة. تم تنظيم الحفلتين بالتعاون مع السفارة الألمانية في الرياض.

قدمت فرقة جاز سعودية ألمانية في 27 أبريل مؤلفة من موسيقيين من المملكة - محمد حكيم وسلطان الفرد - وثلاثة موسيقيين من ألمانيا - بيرجيتا فليك ، وماكس أندريزجويسكي ، وجيمس بانر - عرضا مجانيا لموسيقى الجاز، واختيرت المقطوعات الموسيقية بالاعتماد على مؤلفات موسيقية من أوروبا والمملكة. وتعتبر هذه الحفلة الأولى من نوعها في السعودية.

وأسهمت الأمسية في مركز الملك فهد الثقافي في إبراز جسور الثقافة بين ألمانيا والسعودية من خلال اللغة العالمية للموسيقى، حيث بين سفير ألمانيا لدى المملكة ديتر هالر أن «الموسيقى هي لغة عالمية، وقد استمعنا إلى حفل موسيقي استثنائي للجاز الألماني-السعودي. أود أن أتوجه بالشكر إلى هيئة الثقافة العامة وأتمنى أن تكون هذه بداية تعاون ناجح في المستقبل. لقد أظهر الموسيقيون مقدار ما يمكن أن يحققه السعوديون والألمان معا، وأود أن أرى هذه المجموعة تؤدي أيضا حفلا في برلين».

وفي يوم السبت قدمت أوركسترا أكاديمية كولونيا من مدينة كولونيا في غرب ألمانيا تحت قيادة مايكل الكسندر ويلنس، عزفا للمموسيقيين الألمان فاغنر وبيتهوفن وبرامز. بعد حفل الافتتاح الرومانسي»Siegfried Idyll» لريتشارد فاجنر، استقبل الجمهور موسيقى «A Perfido» من قبل لودفيغ فان بيتهوفن مع عزف منفرد Johanna Winkel بتفاعل كبير. اختتمت الأمسية مع يوهانس برامز Serenade N ° 1 ، وهي أيضا قطعة أوركسترا رومانسية.

بوجود 33 موسيقيا، تعد أكاديمية كولونيا أكبر أوركسترا ألمانية تصل إلى المملكة حتى الآن وتعكس زيارتها التبادل الثقافي المزدهر بين السعودية وألمانيا. «أعتقد أننا رأينا أن الموسيقى الألمانية والأوروبية التي تقام الليلة في الرياض تفتح صفحة جديدة. إنه يعكس التحول الواسع النطاق للمجتمع السعودي في سياق تنفيذ الرؤية 2030، وآمل أن نرى في المستقبل المزيد من التبادلات بين الموسيقيين من المملكة العربية السعودية وألمانيا «، أضاف هالر.

قدمت الأوركسترا حفلا أمس في الدمام بينما سيعزف فريق الجاز اليوم في معهد جوته في الرياض والأوركسترا على كورنيش جدة.