للكلمات التي نخرجها من افواهنا وقع وتأثير على المحيط العام وقبل ذلك فالتأثير يطالنا قبل غيرنا فكم من كلمات وعبارات قيلت في وقت غير مناسب وتسببت في احراج قائلها, وكم احاديث تم قولها بطريقة غير صحيحة ونتج عنها خلاف بين الاصدقاء فكما قال الشاعر عبد الرحمن الشرقاوي (الكلمة نور وبعض الكلمات قبور ) فللكلمة الواحدة وقع وتأثير على المستمع اما سلبا او ايجابا كذلك صدى الكلمة يرجع لقائلها فإما سيبتعد عنه الاخرين نتيجة كلماته الغير مناسبة والمغلوطة او سيتقربون منه لصدق اقواله والحكمة والادب التي تحملها كلماته , فالكلمة قادرة على تغيير الكثير خاصة ونحن في عصر الكلمة سواء مكتوبة او مسموعة او حتى مرئية خصوصا في اوقات الحروب يسهل انتشار الشائعات التي تؤثر سلبا على الامن , (لسانك حصانك) احد تلك العبارات التي دائما ما تقال للإنسان للكف عن التلفظ بالكلمات الغير مناسبة . وتوضح المستشارة التربوية والاسرية الدكتورة نادية نصير ل 'مكة' فتقول ' كل العبارات الحكيمة مهما كانت قديمة لابد ان تحمل معاني اخلاقية وتدعو الى الافعال الحسنة ومن بين تلك العبارات (لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك ) فهي من الاقوال الشائعة والمنتشرة منذ قديم الازل وتحمل في طياتها عده اخلاقيات وقيم , فلا يوجد شخص لم يقع بلسانه في النميمة وذكر عيوب الاخرين في مجالس السوء , او الوقوع في زلات اللسان التي تكون اخطائها فادحة وتضعف من الروابط والعلاقات الاجتماعية خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي زادت من الامر سوءا فاصبح التلفظ على الاخرين امر اعتياديا و على مرأى ومسمع الجميع , كما تنطبق العبارة ايضا على خصلة هامه يجب ان يتحلى بها اغلب الناس وهي الامانة في حفظ الاسرار وعدم الافصاح عنها مهما استدعى الامر وهذا امر يحتاج الى قوة في ضبط النفس ومنع اللسان من قول اي شيء من دون تعقل او تفكير في العواقب الوخيمة التي قد تقع جراء فضح اسرار الناس لذلك يجب ان يكون الانسان على قدر من المسؤولية والتمتع بالرقابة الذاتية والتحدث بصدق وعدم التلفظ بالبذاءات وتجنب نشر الاشاعات والاقوال الغير صحيحة حتى وان كانت في صورة فكاهة لأنك ستجد من سيأخذ الموضوع على محمل الجد مما سيوقع قائلها في مشاكل كبيرة لاحقا '