كشف بحث جامعي قدمته إحدى طالبات جامعة الملك خالد بأبها عن 23 نوعا من الأعشاب، تلحق ضررا مباشرا بالحوامل، 17 نوعا منها تتناولها النساء دون هوادة خلال فترة الحمل أو الرضاعة. استشارة ذوي الخبرةوأوضحت الطالبة مرام الفيفي أن تلك الأنواع من الأعشاب تحدث أضرارا بالغة بالأم وجنينها خلال فترة الحمل أو الرضاعة، وقد تتسبب في حدوث الإجهاضات أو التشوهات، أو تحدث ضررا في بعض أعضاء الجسم.وأفادت بأن الحوامل يتعرضن في الغالب لأعراض بسيطة مثل الغثيان ونزلات البرد وغيرهما من الأمور التي تجدي فيها الأعشاب أكثر من الأدوية بكثير، كما أن هناك عددا من الأبحاث العلمية أثبتت سلامة الأعشاب وأمانها في فترة الحمل والولادة، مشيرة إلى أن النهج الأسلم هو تجنب استخدام الأعشاب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إلا عند الضرورة.وشددت على ضرورة ألا تستخدم الحامل سوى الأعشاب المعروفة، لتكون آمنة أثناء الحمل، مع أهمية استشارة ذوي الخبرة، لإفادة المرأة الحامل بنوعية الأعشاب الصالحة لحالتها. الأعشاب المضرةوتطرقت الفيفي لشرح موجز في بحثها عن تلك الأعشاب، وبينت أن من أهم الأعشاب التي تتناولها النساء الحوامل وقد تلحق الضرر بها وبجنينها ويجب الابتعاد عنها: الزعفران، حيث ثبت أنه مضر للحامل، لأنه قد يسبب حصول إجهاض أو طلق مبكر، وخصوصا عند أخذ كميات كبيرة منه.ومن الأعشاب الأخرى التي تسبب مشكلات للحامل، بحسب الفيفي: الزنجبيل، فعلى الرغم من أنه يستخدم كعلاج للغثيان، إلا أن الإفراط في تناوله من قبل الحامل قد يسبب تشوهات خلقية، ومشكلات أخرى للجنين، إضافة إلى أن كمية كبيرة منه قد تؤثر على الهرمونات الجنسية للطفل، وقد تسبب الإجهاض أو النزيف، وكذلك المر الذي له تأثير سلبي، ويجب عدم استخدامه من قبل المرأة الحامل، لأنه يعد منشطا للرحم ويمكن أن يحدث إجهاضا. آثار جانبيةوضمت القائمة التي قد تسبب مشكلات صحية للحامل عشبة «الميرمية»، حيث يجب عدم الإكثار منها في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لأنه قد يكون خطرا على حياة الجنين، وتعد الميرمية مانعا لإدرار حليب المرضع، بينما تعد عشبة الزعتر من الأعشاب المحظورة على الحامل، حيث يجب تجنبها بأي شكل من الأشكال أثناء فترة الحمل، لأن استخدامها ينشط ‏الرحم.‏وبينت مرام الفيفي أن قائمة الأعشاب المحظورة ضمت عشبة «السنامكي» التي قد تؤثر بشكل سلبي خلال فترة الحمل والرضاعة، وذلك عند استخدامها على المدى القصير، إضافة إلى أنها غير آمنة على المدى الطويل أو بجرعات عالية، كما بينت أبحاث سابقة وجود علاقة بين استخدامها المتكرر وآثار جانبية خطيرة، فيما يتوقع أن يسبب «الحبق» حدوث نزيف للحامل، خاصة إذا أخذ بكميات كبيرة، في حين يحذر البحث الحوامل من شرب شاي «الكركديه»، لأنه يؤثر سلبا على الرحم، وقد يحفز عملية الحيض وتدفق الدم من الرحم بكميات كبيرة.