تبدأ محطات قطار الحرمين والنقل العام خلال الأشهر القليلة المقبلة فتح أبوابها للجمهور كمراكز ترفيه وتسوق في بادرة يطلقها مشروع قطار الحرمين بهدف توعية المواطنين وطلاب المدارس بثقافة النقل العام التي تعد حديثة على المجتمع، وإطلاعهم على مكونات محطات القطار وآليات الدخول والخروج من وإلى المحطات الرئيسة، وذلك ضمن مرحلة التشغيل التجريبي للمحطات. وأوضح مسؤول في المشروع أن الفكرة تهدف لرفع نسبة الوعي وترسيخ ثقافة النقل العام للمجتمع «إذ ستستغل الفترة الفاصلة بين انتهاء المحطات بشكل كامل والبدء الفعلي في تشغيل القطار لهذا الهدف التثقيفي، بحيث يكون مستخدمو المحطات على دراية بآليات الدخول والخروج وقطع التذاكر وإيصال الركاب إلى المحطات وكيفية الخروج منها بسهولة. وسيشمل ذلك توعية مكثفة بكيفية المحافظة على المرافق العامة وترسيخها لرواد تلك المحطات». وأشار إلى أن المرحلة المقبلة بعد أشهر قليلة ستشهد إطلاق التشغيل التجريبي لمحطات القطارات، والتي تتضمن فتحها للجمهور بعد أن وصلت نسبة الإنجاز في محطات جدة ومكة إلى% 90 ، مبينا أنه تم إنشاء محال تجارية وأسواق داخلية في المحطات التي تعد مراكز ترفيهية ومقار تسوق عطفا على الخدمة التي تقدمها،مشيرا إلى أن محطات القطار في كل دول العالم تعد مراكز تسوق وترفيه لمستخدميها، وأن محطات قطار الحرمين روعي فيها أن تكون وفق أعلى المواصفات العالمية من ناحية التصميم والشكل الجمالي والمرافق التابعة. وأكد أن كل المحطات ستحتوي على مطاعم وأسواق ومحلات تجارية ومراكز ترفيهية، وأن المحلات التجارية جاهزة حاليا، حيث تدخل ضمن مسؤولية مقاول المرحلة الثانية للمشروع فيما يتعلق بترسيتها وتأجيرها وتشغيلها. وأشار إلى أن التشغيل النهائي يعتمد على الانتهاء من مرحلة تجربة القطارات، قائلا: لا بد من تجربة كي تعمل القطارات فترة طويلة ونتأكد من سلامتها ووضعها فترة ملائمة، فبعد أن تجرب ويتم التأكد من وضعها يتم أخذ الرخص النهائية لتشغيلها. ولا نستطيع أن نأتي بالقطار من إسبانيا اليوم ونشغله في الغد، إذ من الضرورة تشغيله فترة دون وجود ركاب، وطول هذه الفترة يخضع لطبيعة الجو والظروف المناخية، إذ يحتوي القطار على 13 عربة ورأسين. وهي قطارات سريعة كهربائية تصل سرعتها التشغيلية إلى 300 كلم في الساعة، وسعة كل قطار 417 راكبا.