يعد متنزه الغضا الشتوي في محافظة عنيزة من أجمل الأماكن البرية في منطقة القصيم، كونه يملك عناصر الجذب السياحي والتخييم الشتوي المميز، ويلقى اهتمام بلدية محافظة عنيزة التي وفرت الأماكن للتخييم، ووزعت المساحات بحسب الاحتياج، إضافة إلى أصحاب المخيمات الذين يوفرون للسايح كل المتطلبات من مطابخ مكتملة وملاعب كرة طائرة وفناء للمخيمات بمساحات ممتدة.

مخيمات 5 نجوم

ولجمال متنزه الغضا، حرص المهتمون بهذا المتنزه أو المتميزون بالتخييم السنوي في فصل الشتاء على توفير المتطلبات للخيام الجاهزة، إضافة لأماكن الشوي، وألعاب للأطفال وتغيير مفهوم التخييم من البقاء داخل المخيمات إلى ثقافة التعريف بما يميز الغضا عن غيره من خلال توفر السياحة الشتوية بمقومات طبيعية.

إعادة الزراعة

المواطن المهتم ببناء المخيمات وتأجيرها طلال السلامة يقول: إن إعادة زراعة المتنزه أسهمت في انتعاشه بشكل لافت، وقد خصصت المحافظة بالتعاون مع البلدية مخيما للضيافة يستقبل جميع زوار عنيزة، وتم فيه توفير جميع سبل الراحة والاستجمام، كما توجد على الطريق المؤدي للمتنزه مخيمات للإيجار اليومي ومخيمات لتوفير سبل المتعة من العربات والدراجات، ومكان مخصص للطيران الشراعي، من أجل أن تجد العائلة كامل البهجة والسرور. وأشار السلامة إلى أن عددا من مواطني عنيزة يقيمون مخيمات، خاصة طوال فصل الشتاء، وذلك لقرب المتنزه من المحافظة، بغية الاستمتاع بالأجواء الربيعية الجميلة قرب غابات الغضا.

الشواء البري

يوجد داخل المتنزه متخصصون في عمليات الشواء والطبخ المنوع من شباب متنقل بسيارتهم بين المخيمات، لتقديم أعمال مختلفة للمخيمين طوال فترة الشتاء مقابل مبلغ مادي، سواء للشواء أو الطبخ، ومن هنا انتشرت ثقافة العمل في هذا المجال بسبب زيادة المتنزهين وإقبالهم من الخليج العربي، خاصة في إجازات الربيع. كما تتميز الغضا بانتشار نباتات طبيعية في فصل الشتاء، ما يعطي للزائر فرصة التعرف على النباتات الطبيعية، ولعل نبات العنصلان هي النبتة التي تشتهر بها الغضا طوال فترة الشتاء.

القرية التراثية

وانتهت بلدية محافظة عنيزة أخيرا، من عمل البنية التحتية للقرية التراثية، لتضيف للغضا رونقا خاصا، وتقع القرية التراثية غرب المحافظة على مساحة تبلغ 380 ألف متر مربع، بينما تعد سوق المسوكف الشعبية والتاريخية من أهم الأماكن التراثية في محافظة عنيزة.