سوق الحريم بقويزة يعيد سيدات الحي للماضي الجميل

امتهنت العشرات من سيدات أحد أحياء شرق جدة البيع عبر كشكات صغيرة سرعان ما تحولت إلى سوق نسائي يعمل يوميا من الساعة الرابعة عصرا وحتى موعد صلاة العشاء

u0633u0648u0642 u0627u0644u062du0631u064au0645 u0634u0631u0642 u0642u0648u064au0632u0629 u064au0639u064au062f u0633u064au062fu0627u062a u0627u0644u062du064a u0644u0644u0645u0627u0636u064a u0627u0644u062cu0645u064au0644 u062au0635u0648u064au0631 u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u062du0646u0634u0644

امتهنت العشرات من سيدات أحد أحياء شرق جدة البيع عبر كشكات صغيرة سرعان ما تحولت إلى سوق نسائي يعمل يوميا من الساعة الرابعة عصرا وحتى موعد صلاة العشاء. وبمنطقة جدة شرق حي قويزة يقع السوق الذي يطلق عليه «سوق الحريم»، فبمجرد دخولك له تشعر وكأن الزمان عاد لعشرات السنوات للخلف، حيث البساطة تسيطر على المكان، سيدات تجاوزن الـ40 يتجاذبن أطراف الحديث ولكل منهن قصة وحكاية سواء في منتجاتهن التي يبعنها أو أكشاكهن التي أسسنها. ويعد السوق من أكبر التجمعات النسائية في المنطقة، محتويا على عدد من الأكشاك بدائية الصنع والتي توفر البضائع لمرتاديه بأسعار زهيدة الثمن، ويعمل به نحو 40 بائعة، خصصت لكل واحدة منهن موقعها بطريقتها البسيطة بواسطة ألواح من الخشب. فخلال تجول «مكة» في السوق الذي تتعدد محتوياته بين السلع اليدوية وبعض الملابس الشعبية والبخور والحناء وكذلك الوجبات الخفيفة للأطفال إضافة إلى الأواني المنزلية والحلل التقينا بأم بسام إحدى البائعات في السوق والتي رفضت بشدة تصوير الموقع بحجة أن تسليط الضوء عليه قد يكلفهن إغلاقه، وأكدت أن السوق أشبه بتجمع لسيدات الحي يتبادلن فيه الحوارات اليومية والمنافع، مشيرة إلى أن معظم النساء البائعات هن من كبار السن والأرامل والمطلقات. كما أوضح سكان الحي القريب أن الفكرة رغم بساطتها إلا أن أثرها كبير، فقد منحتهم الثقة وعدم التخوف من خروج عائلاتهم للتبضع، وينوه عبيد المطيري بأن سوق الحريم أصبح بمثابة سوق العائلة وتجمع للنساء لشراء احتياجاتهن بعيدا عن ما يصادفهن من تعقيدات الأسواق والباعة المخالفين، متمنيا أن يحظى السوق بقليل من التطوير والاهتمام من المسؤولين وذلك بتوفير أكشاك مناسبة لعرض المنتجات والسلع وكذلك لضمان سلامة البائعات والزائرين.