على غرار توحيد أجزاء من مسار شارع حراء بجدة، طالب مواطنون ومستثمرون أمانة جدة بتوحيد الاتجاه في شارع بن لادن أحد أشهر الشوارع في جنوب المحافظة، والذي يعد من أهم الشوارع التجارية، الواقع بجوار حي الجامعة الشهير، وسط مطالب بتكثيف الرقابة الميدانية على السلع المقلدة. الشارع الذي يقسم الحي إلى جزأين شمالي وآخر جنوبي، يعاني من فوضى ترتيب المحلات التجارية بحسب تخصصاتها، وسط ضعف رقابي كبير، عبر عنه سكان في الحي بالقول «سقط من حسابات الرقابة الميدانية بفعل كثافة العمالة الوافدة التي تسيطر على عمليات البيع والشراء، وكثافة الإقبال من السكان على جنباته والذين يشكل الأجانب غالبيتهم». يقول أحد المستثمرين على شارع بن لادن ويدعى علي باناصر، «المطلب بتوحيد اتجاه الشارع بات ملحا في ظل كثافة عبور السيارات التي يشهدها الموقع في الأوقات المختلفة» فكما أن أمانة جدة سبق وأن وحدت بعض شوارع المحافظة للقضاء على فوضى الحركة وتنظيم الشكل العام للشوارع، فإن شارع بن لادن أحد أهم تلك المواقع التي تحتاج إلى التفاتة حقيقية من قبل الأمانة للقضاء على الفوضى والعشوائية التي تكتنفه»، مشيرا إلى أن الشارع يعاني كغيره من شوارع جدة من الحفر واهتراء الطبقة الاسفلتية في مواقع متفرقة منه، ما يؤكد الحاجة الفعلية لإعادة تنظيمه وخاصة فيما يتعلق بتوحيد المسار. وأشار المواطن سعيد عبدالغني الجدعاني، إلى أن فوضى المحلات التجارية وسوء الخدمات التي تقدمها في الشارع تحتاج إلى إعادة النظر في التصاريح الممنوحة لملاكها، خاصة تلك المتعلقة بالمواد التموينية « فغالبية السلع مقلدة أو منتهية الصلاحية في بعض المحلات، ويتم تقليد علامات الماركات الشهيرة وتباع بعيدا عن أعين الرقابة، بالإضافة إلى سوء النظافة والعناية بالغذاء المقدم في بعض المطاعم هنا». من جهته شدد مصدر في الفرق الميدانية الرقابية بوزارة التجارة على أن الأخيرة غرمت وأغلقت عددا من المحال التجارية على الشارع لارتكابها مخالفات تجارية، كما تم مصادرة كميات من السلع المقلدة التي كانت معدة للبيع، مشيرا إلى أن الجولات على شارع بن لادن ليست محصورة به بل تشمل كل المواقع التجارية والمستودعات في الجنوب، داعيا إلى الاستفادة من ميزة التبليغ عن المخالفات والتي أكد أن التجاوب معها من قبل الفرق الرقابية سريع، واختلف بشكل كبير عن السابق.