الهايكو الياباني في أدبي أبها
الأربعاء / 12 / جمادى الآخرة / 1439 هـ - 18:15 - الأربعاء 28 فبراير 2018 18:15
عد الشاعر عبدالله الأسمري 'شعر الهايكو' في الأدب الياباني من أهم أشكال الشعر عندهم، وهو عبارة عن قصيدة قصيرة تمثل لحظة التنوير التي تسمى ساتوري لدى اليابانين، تحاول التعبير عن البهاء الكامن الموجود في الحياة.
وأوضح الأسمري الذي كان يتحدث في جلسة حوارية نظمها نادي أبها الأدبي مساء أول أمس، وأدارها رئيس لجنة إبداع بالنادي يحيى العلكمي، أن قصيدة الهايكو يحضر فيها جلال الطبيعة والمظهر العابر للإنسان ومشاهداته الحسية والبصرية المشهدية، حسب تماهي الشاعر مع الطبيعة والذوبان فيها والقبض على اللحظة، وتتكون من مقاطع صوتية، السطر الأول خمسة مقاطع، والثاني سبعة مقاطع صوتية، والثالث خمسة مقاطع، يغذي كل واحد منها الآخر، وتعتمد على التكثيف والاختزال اللفظي، مبتعدة عن المحسنات البديعية والمجاز بمعنى التحرر من إثقال البيان، لصالح زوايا جمالية جديدة.
وقال الأسمري: إن الشاعر العربي يجنح للمجاز أحيانا، ويجد صعوبة في الالتزام بالمقاطع، نظرا إلى الفرق بين اللغتين العربية واليابانية، وعرف الهايكو من منظور الشاعر الياباني باشو بأنه التعبير عن التأمل والتناغم مع العالم الكبير، موضحا أن باشو تجاوز ملكة المحاكاة للطبيعة إلى ملكة التفكير، حيث امتزج مع أزيز الهايكو في صومعته حينا من الدهر.
وأشار إلى سعي الشعراء العرب لتأصيل هذا الجنس الأدبي المقبل في لغتهم، لتأخذ طابع الخصوصية والبصمة المتفردة، فرابطة الهايكو العربي، ورابطة الهايكو الحر من أكبر ملتقيات شعر الهايكو، وكذلك المشاركة العربية في مؤتمر ندوة الهايكو العلمية في إيطاليا، حيث مثل العرب الشاعر المغربي سامح درويش والشاعر العراقي عبدالكريم قاصد.
من جهته قال رئيس النادي الدكتور أحمد آل مريع: إن شعر الهايكو غير بريء من الخلفية العقدية في اليابان، وهي عقيدة الزان، وهي شكل من أشكال العقيدة البوذية، وهذا النوع يعتقد بوجود روح ناظمة لكل ذرات الكون، وتجلي هذه الروح يكون من خلال تأمل هذا الكون والاتحاد معه، مشيرا إلى أن التجربة اليابانية تخلو من التجلي الفني والصورة الفنية لهذا التأمل الروحاني أو الذهني للياباني وفق عقيدة الزان.
وفي نهاية الجلسة شارك الضيف الحضور الحوار حول تجربته، والإجابة على مداخلاتهم واستفساراتهم حول هذا النوع من الشعر.
نموذج من قصيدة الهايكو قرأها الشاعر الأسمري
*أيها العنكبوت الصغير هل سيمتد بك العمر أكثر مني؟
*جندب الحقل يحرس البيدر ليل بارد..
*النسر يحلق فوق المراعي الخضراء جناحاه أفق..
*بركة صافية العصافير تحلق في الأعماق..
وأوضح الأسمري الذي كان يتحدث في جلسة حوارية نظمها نادي أبها الأدبي مساء أول أمس، وأدارها رئيس لجنة إبداع بالنادي يحيى العلكمي، أن قصيدة الهايكو يحضر فيها جلال الطبيعة والمظهر العابر للإنسان ومشاهداته الحسية والبصرية المشهدية، حسب تماهي الشاعر مع الطبيعة والذوبان فيها والقبض على اللحظة، وتتكون من مقاطع صوتية، السطر الأول خمسة مقاطع، والثاني سبعة مقاطع صوتية، والثالث خمسة مقاطع، يغذي كل واحد منها الآخر، وتعتمد على التكثيف والاختزال اللفظي، مبتعدة عن المحسنات البديعية والمجاز بمعنى التحرر من إثقال البيان، لصالح زوايا جمالية جديدة.
وقال الأسمري: إن الشاعر العربي يجنح للمجاز أحيانا، ويجد صعوبة في الالتزام بالمقاطع، نظرا إلى الفرق بين اللغتين العربية واليابانية، وعرف الهايكو من منظور الشاعر الياباني باشو بأنه التعبير عن التأمل والتناغم مع العالم الكبير، موضحا أن باشو تجاوز ملكة المحاكاة للطبيعة إلى ملكة التفكير، حيث امتزج مع أزيز الهايكو في صومعته حينا من الدهر.
وأشار إلى سعي الشعراء العرب لتأصيل هذا الجنس الأدبي المقبل في لغتهم، لتأخذ طابع الخصوصية والبصمة المتفردة، فرابطة الهايكو العربي، ورابطة الهايكو الحر من أكبر ملتقيات شعر الهايكو، وكذلك المشاركة العربية في مؤتمر ندوة الهايكو العلمية في إيطاليا، حيث مثل العرب الشاعر المغربي سامح درويش والشاعر العراقي عبدالكريم قاصد.
من جهته قال رئيس النادي الدكتور أحمد آل مريع: إن شعر الهايكو غير بريء من الخلفية العقدية في اليابان، وهي عقيدة الزان، وهي شكل من أشكال العقيدة البوذية، وهذا النوع يعتقد بوجود روح ناظمة لكل ذرات الكون، وتجلي هذه الروح يكون من خلال تأمل هذا الكون والاتحاد معه، مشيرا إلى أن التجربة اليابانية تخلو من التجلي الفني والصورة الفنية لهذا التأمل الروحاني أو الذهني للياباني وفق عقيدة الزان.
وفي نهاية الجلسة شارك الضيف الحضور الحوار حول تجربته، والإجابة على مداخلاتهم واستفساراتهم حول هذا النوع من الشعر.
نموذج من قصيدة الهايكو قرأها الشاعر الأسمري
*أيها العنكبوت الصغير هل سيمتد بك العمر أكثر مني؟
*جندب الحقل يحرس البيدر ليل بارد..
*النسر يحلق فوق المراعي الخضراء جناحاه أفق..
*بركة صافية العصافير تحلق في الأعماق..