دعا تكتل أحزاب “المعاهدة من أجل التناوب السلمي” المعارض، القوى السياسية والمدنية بالبلاد، إلى الدخول في حوار شامل من أجل احتواء حالة الاحتقان السياسي التي تعيشها البلاد. وقالت الأحزاب في بيان: إن البلاد تمر بأوضاع يطبعها التخبط، مما يستدعي من الطبقة السياسية المساهمة في التعامل الحازم مع هذه الأوضاع وتسهيل العبور الآمن بالبلاد إلى جو سياسي غير ملوث بمظاهر الاحتقان المزمن. ويضم التكتل أحزاب “الوئام الديمقراطي الاجتماعي” (له 10 نواب في البرلمان من إجمالي 147 نائبا وهو ثاني أكبر أحزاب المعارضة تمثيلا في البرلمان)، وحزب “الصواب” ذي الميول البعثية (ليس له نواب بالبرلمان)، بالإضافة إلى حزب التحالف الشعبي التقدمي (له 7 نواب بالبرلمان)، وتتبنى هذه الأحزاب معارضة مرنة ضد النظام القائم بالبلاد. وأشار البيان إلى أن أحزاب المعاهدة تعكف على إيجاد مقترح سريع للتعامل مع الحالة السياسية الحالية. وجاء بيان أحزاب المعاهدة فيما تشهد البلاد احتقانا سياسيا قويا منذ أيام بعد إقدام السلطات الموريتانية على اعتقال مجموعة من النشطاء المناهضين للرق، إثر قيامهم بتنظيم مسيرة غير مرخص لها بمدينة روصو، جنوبي البلاد. وكانت قوى حزبية معارضة وجهات حقوقية، نددت بهذه الخطوة، وطالبت الحكومة بالإفراج عن المعتقلين، واتهمت النظام بـ”السعي إلى إشعال فتنة عرقية” في البلاد.