أضرب العاملون في مرافق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة أمس عن العمل ليوم واحد، ودعا اتحاد العاملين في أونروا للإضراب، احتجاجا على قرار الولايات المتحدة الأخير بتقليص الدعم المالي المقدم للوكالة الدولية.

وعلقت الأونروا الدراسة في كل المدارس التابعة لها بقطاع غزة للفترتين الصباحية والمسائية، وإغلاق مراكز تقديم المساعدات الغذائية، فيما اقتصر العمل في العيادات الصحية التابعة للوكالة على الطوارئ.

ولاحقا تظاهر المئات من موظفي أونروا قبالة مقرها الرئيس وسط غزة للمطالبة بالتراجع عن تقليص الدعم الأمريكي وإيجاد حلول دولية لاستمرار خدمات الوكالة.

وجاء إضراب موظفي أونروا بعد أسبوع من إطلاق أونروا من غزة حملة تبرعات عالمية لدعم موازنتها تحت عنوان «الكرامة لا تقدر بثمن».

وأعلنت الولايات المتحدة أخيرا عن حجب مبلغ 65 مليون دولار من إجمالي منحة بقيمة 125 مليون دولار كانت مقررة لأونروا، كما علقت واشنطن لاحقا مساعداتها الغذائية بقيمة 45 مليون دولار تعهدت الشهر الماضي بتقديمها لأونروا.

وفي السياق أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة أمس عن توقف العمل في مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة بسبب نفاد الوقود، وعدم قدرة الصحة على شرائه في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وحول الممارسات الإسرائيلية احتجزت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية 6 شبان فلسطينيين لعدة ساعات خلال اقتحامها قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، عقب دهم منازل ذويهم في القرية وتفتيشها، ثم أفرجت عنهم في الصباح بعد اقتيادهم لأماكن متفرقة وإخضاعهم للتحقيق.

وسياسيا، أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس أن رئيس وزرائها رامي الحمد الله سيحضر الاجتماع الطارئ للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة لفلسطين المقرر في بروكسل غدا.

وأكدت في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، أنه سيتم في اجتماع بروكسل استعراض الأزمة المالية الخانقة التي تواجه السلطة الفلسطينية، نتيجة الانخفاض الحاد في الدعم الخارجي.