طالب مواطنون وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتدخل لسحب مشروع مسجد سيد الشهداء بالمدينة المنورة من المقاول والمتبرع وتكملة بنائه على نفقة الدولة بعد فشل تشييده وتعطله منذ سنوات، خاصة أن الموقع يؤمه حجاج ومعتمرون منذ نحو أربع سنوات مضت. وقال المواطن سعود المزيني لـ»مكة» إنه من المؤسف بقاء المسجد بهذه الصورة الحزينة منذ سنوات طويلة، حيث يعمل المقاول يوما ويتركه أشهرا، مبينا أن المبنى تحول إلى مكان يقضي فيه بعض الزوار حاجتهم لعدم وجود دورات مياه كافية ولا مسجد يتسع للصلاة فيه خلال زيارتهم. وعد المواطن عبدالله الحربي تأخر بناء المسجد منذ سنوات إهمالا يعكس انطباعا سيئا لدى الزوار ومن المحتمل أن ينقلوا أفكارا مغلوطة عن الاهتمام بالمساجد لدينا ونحن نبني مساجد بالخارج، ومن المعلوم أن المتبرع شخصية معروفة، لكن يقال إنه تراجع عن تكملة بناء المسجد بدعوى أن المقاول رفع سعر التكلفة، ولكن من يريد الأجر لا يفكر بالتكلفة المادية، خاصة أن المشروع معروف بمساحته الشاسعة غير الخدمات التابعة له. فيما رأى كل من صالح الجهني، وناصر الحربي، وفيصل العوفي، وسليم الجابري، أن الحل هو سحب المشروع من المقاول والمتبرع وأن تتولى الدولة بناءه لأن بقاءه بهذه الطريقة يسيء لنا ولا يرضي المسؤولين، لكن يبدو أن ما ينقل لهم غير مطابق للواقع، ولا يمكن أن يقبل الإنسان تحول مسجد إلى قضاء الحوائج بسبب عدم توفر دورات مياه كافية، حيث توجد دورات مياه لا ضير لو وضعت للمسجد موقتا، وتعطل المشروع منذ أربع سنوات ينبغي ألا يمر مرور الكرام، فالمسجد واجهة للبلد أمام الزوار والمعتمرين. إلى ذلك، أوضح المدير العام لفرع وزراة الشؤون الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد الأمين خطري، أن العمل في مشروع مسجد سيد الشهداء توقف بسبب مشكلة بين المقاول والمتبرع خلال السنوات الماضية، وعاد العمل فيه قبل أسبوعين، مشيرا في رده على رصد الصحيفة توقف العمل بالمسجد، إلى أن التوقف العمل لثلاثة أيام لا يعني تعثر المشروع، والمهم أن العمل بدأ وسيتواصل، وأنه تواصل مع مجلس إدارة العمل بالمسجد وأكدوا له أنه ليس هناك مشكلة.