أبدى مواطنون من القرى والهجر التابعة لمحافظة بقيق تخوفهم من أعطال حافلات النقل المدرسي للطالبات، وما تتسبب فيه من حوادث، فيما برر المعنيون بالنقل موقفهم بأنهم يتابعون أداء تلك الحافلات باستمرار للتأكد من سلامتها. وأكد عدد من أولياء أمور الطالبات بتلك القرى أنهم اضطروا إلى توصيل بناتهم بسياراتهم الخاصة نتيجة للغياب المتكرر للسائقين ورداءة النقل المدرسي، مطالبين إدارة التربية والتعليم بالتدخل لمراقبة أداء السائقين.

غياب وتأخر وحوادث

وتحدث لـ»مكة» أولياء أمور طالبات بهجر الدغيمية والراجحة والكدادية الشرقية والغربية وقرحش والثمامة والعالية، وأكدوا أن قراهم تفتقر لمدرسة ثانوية للبنات رغم الكثافة السكانية في المنطقة وأن الطالبات يتم نقلهن بالحافلات يوميا لمسافة 30 كلم إلى مدرستين في بقيق. وأوضح غريب القحطاني من سكان هجرة الدغيمية (20 كلم غرب بقيق) أن بعض وسائل النقل المدرسي تتعطل باستمرار ولا يصل سائقوها في الأوقات المحددة ويتغيبون بشكل متكرر فيما يشهد البعض الآخر من الحافلات زحاما شديدا ويفتقد لوسائل السلامة، مضيفا أن بعض القرى لا يتوفر بها نقل للطالبات مما يضطر الأهالي إلى إيصال بناتهم للمدارس بسياراتهم الخاصة. ولفت إلى أن بعض حافلات النقل مكشوفة وتعرض الطالبات لتقلبات الأجواء مما يؤثر على صحتهن. وأكد عبدالله المري أن سائقي الحافلات يتعمدون التأخير في الوصول خاصة في الصباح مما يضطر أولياء أمورهن إلى نقلهن للمدارس بأنفسهم، الأمر الذي أثر سلبا على التزامهم بمواعيد الدوام.

التعليم: نتابع الأداء

وبدوره، قال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة بقيق مرعي البارقي إن إدارته حرصت على تأمين وسائل نقل حديثة ومريحة للطالبات تتوفر بها وسائل السلامة، وتعاقدت مع متعهدين للنقل المدرسي للعام الحالي لنقل الطالبات، وتتابع أداءهم من خلال تقارير يومية يرفع بها مشرف الحركة، مؤكدا أنه يتم توفير حافلات بديلة في حالات الطوارئ لنقل الطالبات. من جهته أوضح مشرف النقل خالد العنزي أن طالبات قرى وهجر محافظة بقيق ينقلن بحافلات متعهدين معتمدين من وزارة التربية والتعليم، وأن مسؤوليته تقتصر على المراقبة والإشراف على المتعهدين وتغطية النقص أو الغياب ورفع تقارير إلى إدارة التربية والتعليم في المحافظة في حالة وجود غياب أو إهمال من أحد المتعهدين لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه.