ناشد عاملون في استخراج وبيع الملح الصخري ببلدة الشقة شمال مدينة بريدة بمنطقة القصيم، جهات الاختصاص بتحديد معالم أرض هذا المعدن وتسويرها حماية لها من العبث والتلوث بفعل الإنسان أو الحيوان، كونها أرضا مكشوفة. وطالبوا في الوقت ذاته بتطوير الموقع من خلال إنشاء مستودعات لحفظ الملح ومظلات خاصة بتسويق المنتج، وتدريب العاملين على الطرق الحديثة في استخراجه. ودعا البائع إبراهيم المزيني إلى الاهتمام بملح الشقة والحفاظ عليه بوصفه ثروة طبيعية، مشيرا إلى ضرورة إقامة مستودعات لتخزين الملح ومظلات خاصة بالتسويق مما يمنح الموقع ميزة خاصة. وقال محمد الرشيدي إن أرض ملح الشقة غير مستغلة سياحيا واستثماريا بالشكل الأمثل لتكون مزارا للناس من داخل المنطقة وخارجها، ليتم تعريفهم بطرق ومراحل استخراج الملح، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأشار فهد المشيقح إلى أنه لا بد من وضع خطط تطويرية لمنجم الملح، وأن يستغل في الرحلات السياحية والتسويقية، مبينا أن شهرة ملح الشقة باعتباره أفضل أنواع الملح وأشهرها لدى السعوديين لم تشفع له بالتطوير. وأبان صقرالرشيدي أن ملح الشقة يزود المنطقة بحاجتها منه منذ قديم الزمان، وطريقة استخراجه بسيطة، حيث تحفر حفرة صغيرة وسط المنجم ثم تمتلئ بالماء المالح وعندما يتبخر الماء يبقى الملح ويتم رفعه جانبا ثم تكرر العملية عدة مرات حتى نحصل على كمية الملح المطلوبة الصالحة للاستعمال الآدمي. وعادة ما يكون صافيا ولونه ناصع البياض، أما إذا تغير لونه بفعل العوامل الجوية فإنه يمكن الاستفادة منه في أغراض أخرى مثل خلطه بأعلاف الأبقار والغنم. صالح الجندل يقضي يومه في جمع الملح يدويا بالطريقة التقليدية، مستعينا بمجرفة، حيث يتوجه إلى منجم الملح صباح كل يوم عدا الأيام الممطرة؛ حيث يجمع نحو 50 كيسا لزبائنه الذين يستخدمون الملح في الاستهلاك الآدمي، أو لعلف الحيوانات. وأشار الجندل إلى أنه يبيع الملح في مكان جمعه، أو يتوجه به إلى السوق، واصفا هذا العمل بالشاق والمتعب، حيث يحتاج لقوة ونشاط ويعتمد ما يجمعه من أكياس على قوته الجسمانية ومدى نشاطه وصحته. وذكرت أمانة القصيم أن التوجيهات تنص على إتاحة الموقع لعموم المواطنين دون مقابل، مبينة أنها تدرس تنفيذ عمليات تنظيمية للموقع تستهدف إنشاء مواقع مناسبة لعرض المنتج في الجهة الجنوبية الشرقية على طريق الملك عبدالعزيز، وذلك بعد حصر المستفيدين ومتطلبات العمل. وأشارت إلى أن الاهتمام متواصل وهناك دراسات حول هذه المواقع.