تماما كما حدث في الأعوام السابقة، تكرر مشهد تكدس النفايات في مشعري عرفات ومزدلفة بعد مغادرة الحجاج منها، ما أثار تساؤلات عن سبب عدم قدرة أمانة العاصمة المقدسة على معالجة هذه المشكلة. وكان أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أوضح لـ»مكة» أن إدارة النفايات الصلبة تمر بثلاث مراحل، الجمع والنقل والتخلص، وتصب فيما بعد في عملية التدوير، ووجود مئات الآلاف من الأطنان في مكان واحد والفصل من المنشأ عملية مكلفة في الجهد والوقت، وتثير هدرا لا مبرر له، فلذلك المرمى لا جدوى منه، لأنه سيكون مختلطا اختلاطا كاملا يصعب معه الفصل. وأضاف أن ما تؤديه الأمانة يتمركز في حماية الحاج أولا بأول بعيدا من الأوبئة والجراثيم التي من الممكن أن تصاحب ردم وتكدس النفايات، حتى لا تتسبب في تلوث بيئي للحاج، ولذلك عملية التخلص والتدوير هي عملية ثانوية وليست أساسية تتطلب جهدا بعد ذلك.

وعي الناس برمي النفايات

• النفايات على أية حال %60 منها مواد عضوية وهي بقايا الأكل، وهناك أيضا مواد كيميائية، والبقية هي مواد صلبة مثل الحديد والزجاج، وهذه تشكل النسبة الأقل وجودا بين النفايات، ومن أكبر مشاكل المواد العضوية أنها تسبب العفن، والذي تنتج عنه بكتيريا تنقل الأمراض، خاصة إذا هبت رياح أثناء وجود هذه النفايات فإنها تقوم بنقل البكتيريا معها، وتبدأ هذه المواد بإخراج البكتيريا بعد 24 ساعة إذا ما جرى التخلص منها، على الرغم من أنها مهمة جدا إذا تم تدويرها بالشكل الجيد لأنها تتحول إلى سماد، في حين أن المواد الصلبة لها أضرار مختلفة عن العضوية لأنها لا تتحلل وتأخذ وقتا أطول ليتم التخلص منها.والأمانة محقة في مسألة عدم الاستطاعة من إدخال الآليات وسط جموع الحجيج، لذلك على الناس أن يعوا خطورة رمي هذه النفايات على الأرض، ويتخلصوا منها بوضعها في أماكنها المخصصة.

عبدالرحمن الكماس الخبير البيئي

دخول المعدات خطر على الحجاج

• نحن مستعدون للنظافة بآليات جاهزة وحريصون على الانتهاء من نظافتها في أقرب وقت ممكن.ونقسم المشاعر المقدسة إلى مراكز، وجرى الاستفادة من العقود الجديدة هذا العام، وهي تخدم 19 مركزا من أصل 27 مركزا، والبقية تتم خدمتها بالتعاون مع أمانات السعودية لخدمة المراكز الأخرى.أما مشعر عرفات لا يمكن نظافته بالشكل الصحيح في يوم عرفة، لأنه لا يمكن الدخول بالمعدات لأن ذلك يسبب خطورة على الحجاج،

محمد المورقي مدير عام النظافة بأمانة العاصمة المقدسة