أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الإدارة الأمريكية جادة بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة، ولم يتضح بعد هل ستكون مقترحاتها مقبولة للطرفين.

وأضاف لقناة فرانس 24 في وقت متأخر أمس الأول «يعملون على أفكار ويتشاورون مع كل الأطراف وبينها السعودية، ويدمجون وجهات النظر التي يعرضها عليهم الجميع، وقالوا إنهم يحتاجون لمزيد من الوقت لوضع (الخطة) وعرضها».

وأكد الجبير أن الرياض لا تزال تدعم حل الدولتين الذي أشارت واشنطن للسعوديين إلى أنه مقترحها الذي تعمل عليه.

فيما يشير مساعدو ترمب إلى أن خطة السلام يمكن نشرها أوائل العام المقبل، وعبر الرئيس الأمريكي عن أمله في الاتفاق على حل الدولتين بين الطرفين. ونفى الجبير أي علاقات للمملكة مع إسرائيل رغم أنها تشاركها القلق من نفوذ إيران الإقليمي، وأكد وكرر أن الرياض لديها «خارطة طريق» لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في حال كان هناك اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

أعلى دعم لـ G5

إلى ذلك، أعلن الجبير أمس الأول تقديم السعودية 100 مليون يورو للمساهمة في إطلاق القوة الجديدة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الأفريقي.

ورأس الجبير وفد المملكة في اجتماع دول الساحل G5 في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد و20 من قادة أوروبا وأفريقيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وشركاء دوليين آخرين.

ويأتي هذا الدعم المالي امتدادا لدور المملكة القائم والفاعل في محاربة الإرهاب والتطرف. ويعد الدعم الذي تقدمت به المملكة هو الأعلى من مجموع ما قدمته الإمارات والولايات المتحدة.