أكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مجددا على موقف الاتحاد القائل بأن الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 - ومنها الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان - ليست جزءا من الحدود الدولية المعترف بها لإسرائيل.

وقال وزير خارجية جمهورية التشيك زوراليك لدى وصوله ونظرائه إلى مأدبة إفطار مع نتنياهو في بروكسل أمس «أنا مقتنع أنه من المستحيل تخفيف حدة التوتر بحل من جانب واحد»، وأضاف «نحن نتحدث عن دولة إسرائيلية لكننا في الوقت نفسه يجب أن نتحدث عن دولة فلسطينية».

وحث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان واشنطن على التقدم بخطط السلام التي وضعها جيسون جرينبلات مبعوث ترمب للشرق الأوسط، وجاريد كوشنر زوج ابنة ترمب ومستشاره.

ويعتقد الاتحاد الأوروبي أن من واجبه أن يجعل صوته مسموعا كأكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين وأكبر شريك تجاري لإسرائيل حتى وإن كانت حكومات دول الاتحاد تتعاطف بدرجات متباينة مع إسرائيل والفلسطينيين.

وشددت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني على التزام الاتحاد بحل الدولتين، وأن من مصلحة إسرائيل التوصل لحل دائم للصراع مع الفلسطينيين. وتابعت أن الاتحاد سيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر المقبل.

إلى ذلك أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال وآخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت أمس شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

من جهة أخرى كثف الرئيس الفلسطيني محمود عباس جهود حشد دول الشرق الأوسط لمواجهة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث يبدأ محادثات مع زعماء عرب تنطلق من القاهرة.

وقال مكتب الرئيس الفلسطيني إنه سيلتقي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي كان وسيطا مهما في محادثات السلام الماضية مع إسرائيل وبين الفصائل الفلسطينية، قبل أن يتجه إلى إسطنبول لإلقاء كلمة هناك.

من جهة أخرى اقتحم عشرات المستوطنين اليهود أمس المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.