كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي عن خطوات وإجراءات لضبط ومتابعة الأدوية المغشوشة في السوق المحلي عبر مشروع «التتبع الدوائي» الذي يعتمد على وجود «باركود» خاص بعلبة الدواء، سواء صنع محليا أو استورد، وهو ما وصفه الجضعي بأنه إجراء عالي المستوى لضبط الدواء المغشوش، لافتا إلى أنه سيطبق جزء من المشروع قريبا بحسب ما هو مخطط له ضمن برامج التحول الوطني 2020.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب افتتاحه أمس نيابة عن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أعمال المؤتمر السنوي الأول للهيئة العامة للغذاء والدواء بعنوان «نحو صناعة وطنية رائدة في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية» في الرياض.

وشدد الجضعي على أن تسعيرة الدواء في السعودية تخضع لمراجعة مستمرة عبر لجنة متخصصة تضم في عضويتها الجهات ذات العلاقة، حيث تعمل على تسعير الدواء وفق أسس علمية محددة. وقال مجيبا على ملاحظة تفاوت سعر الدواء بين المملكة والدول الأخرى إن أسعار الدواء في بعض الدول متروكة للعرض والطلب، وفي المملكة نرى أن الدواء مهم جدا لحياة الإنسان، ومن الصعوبة ترك السعر مفتوحا يعتمد على العرض والطلب، ولا بد من تقييده، فالمريض يحتاج الدواء عند الضرورة، ولذلك تم تقييد سعر الدواء. ولفت إلى أن هناك آلية محددة لتسعيرة الدواء من خلال معرفة أقل الأسعار في العالم عند تسجيل الدواء، ويتم التسعير عبر لجنة في الهيئة مشكلة لهذا الغرض وتضم أكاديميين ومختصين من قطاعات متعددة.

وقال الجضعي إن الهيئة تشارك في برنامج التحول الوطني بعدد من المبادرات النوعية، كما أطلقت استراتيجيتها لعام 2017، والتي تشمل 45 مبادرة. وأضاف: عملت الهيئة لتحسين الخدمات لقطاع الأعمال، ومن أمثلة ذلك تقليل المدة اللازمة لمراجعة ملفات تسجيل الأدوية بنسبة 68% مقارنة بنفس المدة لعام 2016 على الرغم من زيادة طلبات التسجيل بنسبة 21%، كذلك أطلقت الهيئة مركزا لدعم الأعمال والشركات.

وتابع: أطلقت الهيئة خلال هذا العام استراتيجية الغذاء الصحي، وتجويد الرقابة على الأسواق المحلية. كما عملت على تأسيس مركز الأبحاث الذي يدعم اتخاذ القرار الرقابي على أسس علمية. وعلى هامش المؤتمر تم تدشين عدد من المبادرات الخاصة بالمجتمع ومبادرات علمية وبحثية، أبرزها الجواز الصحي الالكتروني.

وضم المؤتمر معرضا متخصصا بالغذاء والدواء والأجهزة الطبية.