تطلق وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المرحلة الثالثة من قرار تأنيث محال المستلزمات النسائية وتوطينها بعد 12 يوما، حيث تعتزم البدء في التطبيق مطلع صفر المقبل، فيما أكد مختصون في الموارد البشرية والتدريب أن المرحلة الجديدة من تأنيث وتوطين محال المستلزمات النسائية سيوسع دائرة عمل المرأة، خاصة في المحلات ذات الخصوصية، كما سيوفر مزيدا من فرص العمل للسيدات ويقلص حجم البطالة.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة خالد أبا الخيل أن هذه المرحلة ستشمل محلات بيع العطور النسائية، والأحذية والحقائب والجوارب النسائية والملابس النسائية الجاهزة، وأكشاك المستلزمات النسائية، وأقسام المحلات التي تبيع ملابس نسائية جاهزة مع مستلزمات أخرى (متعددة الأقسام)، والأقمشة النسائية، والمحلات الصغيرة القائمة بذاتها التي تبيع فساتين السهرة وفساتين العرائس والعباءات النسائية والإكسسوارات والجلابيات النسائية، ومستلزمات رعاية الأمومة، وأقسام الصيدليات في المراكز التجارية المغلقة التي تبيع إكسسوارات وأدوات تجميل.

مهارات وكفاءة

وأشار رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة الشرقية صالح الحميدان إلى فوائد كبيرة لقرارات التأنيث المتعاقبة التي مكنت المرأة من فرص وظيفية لم تكن متاحة أو كان يستحوذ عليها وافدون، لافتا إلى أن السيدات استطعن خلال فترة وجيزة من الزمن الحصول على مهارات وكفاءة عالية عبر التدريب، مع أن البعض كان يروج في السابق إلى أن السيدات السعوديات لن يستطعن التفوق على الوافدين في الأعمال التي كانوا يشغلونها، عادا المرحلة الجديدة من القرار ضوءا أخضر لممارسة المرأة جميع الأعمال التي توكل إليها، حيث لا تقل كفاءة عن نظيراتها في العالم.

تعزيز الثقة

بدورها أكدت مستشارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة فرح الفرج، زيادة الثقة بأهمية دور المرأة السعودية في الاقتصاد الوطني، لافتة إلى أن المرحلة الثالثة تتواكب مع قرارات الدولة الأخرى الداعمة لتوسيع دائرة عمل المرأة في مختلف المجالات، بما يعطي لعملها زخما في رفد الاقتصاد الوطني بالقيم وبما يخفف العبء المتمثل في وجود أعداد كبيرة من الوافدين ممن يمكن الاستغناء عنهم.