ربما لا يعلم في أغلب الأحيان الجاسوس الذي يعمل مخبرا لجهة خارجية معادية لبلده من جنده أو الجهة الفعلية التي تستفيد من المعلومات أو النشاطات التي يقوم بها، وهو أسلوب تنتهجه الجهات التي تجند الجواسيس لحماية أنفسها والتخلص من العناصر التي جندتها واستبدالهم بآخرين في حال افتضح أمرهم وقبض عليهم، كما تبحث أولا تلك الجهات عن من تجندهم برصد من يحملون فكرا سياسيا أو دينيا عقائديا مخالفا للتوجه العام لحكومة البلد وسياسته، ثم يتم إغراؤهم بالمال وتسهيلات ومغريات أخرى قد تختلف من جاسوس لآخر بحسب ميوله واحتياجاته، وذلك بحسب تصريح اللواء ركن طيار عضو مجلس الشورى سابقا حمد الحسون للصحيفة.

وأضاف بأن المستهدفين بالعمل كمخبرين لجهات معادية يختلفون غالبا عمن يستهدفون للقيام بعمليات إرهابية أو انتحارية لمصلحة الجماعات الإرهابية كداعش مثلا، ففي حين ربما يغلب على المجندين لمصلحة جماعات إرهابية الاندفاعية ومستوى تعليم وثقافة متوسطة، نجد أن العاملين كجواسيس يكونون غالبا أفضل تعليما وثقافة واطلاعا وتأثيرا في بلدهم.

الحسون أكد في حديثه لـ»مكة» على أن خيانة مواطنين أو مقيمين للبلد الذي هو ولي نعمتهم ومصدر أمنهم واستقرارهم ليس حكرا على بلد دون آخر، ويمكن أن يحدث في أي مكان ولكن يقظة الجهات الأمنية في السعودية وتمكنها من فضح الخلايا الاستخباراتية مرة بعد أخرى هو ما يشكل الفارق الذي يجعل المواطن مطمئنا إلى أن بلده في حماية أيد أمينة.

صفات العنصر المستهدف بالتجنيد كجاسوس بحسب الحسون:

1 يحمل فكرا سياسيا أو دينيا أو كليهما مخالفا ومعاديا للتوجه العام لحكومة بلده

2 لديه رغبه قوية وظاهرة في تغيير هذا التوجه

3 لديه قدر جيد من الثقافة والاطلاع والعلم

4 توجد شريحة من المجتمع تميل لفكره

5 لديه قدرة على التأثير في الآخرين

6 لديه صلات واسعة ومتشعبة من خلال مركزه العملي المجتمعي

7 يمكنه من خلال صلاته الحصول على معلومات خاصة ومهمة

8 نشر معلومات ذات توجه معين للتأثير في المجتمع

الحسون أكد أن كشف الجهة نفسها للعنصر الذي تجنده من عدمه وأيضا مقدار ما تمنحه جاسوسها من فوائد مادية نقدية وعينية يعتمد على:

1 مستوى ثقتها فيه

2 طول مدة تعاملها معه

3 حجم وقيمة ونوعية المعلومات التي قدمها لها

4 أهمية الخدمات والأنشطة التي يمكنه ممارستها وتقديمها

5 حجم تأثيره في المجتمع وثقة الناس فيه

6 المنصب أو المركز الذي يشغله في بلده