اشتعل السجال بين وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى والكاتب الصحفي قينان الغامدي حول مهنية المعلم السعودي.

ففي حين أكد العيسى أن ثقته كبيرة في المعلمين والمعلمات ولا يقبل التشكيك في مهنيتهم، ربط الآخر اعتذاره باجتياز غالبية المعلمين والمعلمات لاختبار الرخص المهنية الذي تعتزم الوزارة تطبيقه.

وقال الغامدي لـ «مكة»: احترم ما ذكره الوزير لكن حديثه لا يخرج عن نطاق وجهات النظر، وهو أمر انطباعي مثل كلامي، لأن الوزارة تفتقر إلى الإحصاءات الدقيقة لتقييم المعلمين والمعلمات.

وأضاف «الوزير كقيادي من واجبه قول هذا الكلام عن زملائه، وأتمنى أن يطبق اختبار الرخص المهنية، وإذا ثبت اجتياز الغالبية من المعلمين والمعلمات هذه الاختبارات ونالوا الرخص المهنية فأنا مدين لهم باعتذار».

وكان العيسى وصف ما ذكره الغامدي بتجاوز النقد البناء، مشيرا إلى أن الالتزام والجدية والتفاني في العمل هي من صفات المعلم السعودي التي يعتز بها.

وجاء رد الوزير بعد أن هاجم الكاتب المعلمين والمعلمات، متهما أغلبيتهم بالكسل والتسيب وضحالة الثقافة، قائلا في تغريدات له على حسابه في «تويتر»: أغلبية المعلمين والمعلمات يعانون من تأهيل ضعيف وضحالة ثقافة وكسل وتسيب، وأنا أعرف أعدادا كبيرة واقعهم مؤسف مخجل، ولن يتطور التعليم دون تدريب مكثف وحزم صارم.

وتابع في تغريدة أخرى «المعلمون والمعلمات أكثر العاملين راتبا وتسيبا وتشكيا وضعفا تأهيليا صارخا، وأقلهم ثقافة وعطاء، والشمس لا تغطى بغربال، واقعهم يتحدث بوضوح».