عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن اعتقاده بأن الأزمة الكورية الشمالية لن تتطور إلى صراع على نطاق واسع تستخدم فيه الأسلحة النووية، وتنبأ بأن المنطق السليم سينتصر.

دعوة للمقبرة

ولكنه قال إنه يعتقد بأن الإدارة الكورية الشمالية تخشى أن يكون تجميد برنامجها النووي مقدمة لما يرقى إلى «دعوة إلى المقبرة». وجاءت تصريحات بوتين أمس في منتدى اقتصادي بمدينة فلاديفوستوك الساحلية في أقصى شرق روسيا، إلى جانب نظيره الكوري الجنوبي مون جيه إن ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

تفاؤل روسي

وكان بوتين حذر في وقت سابق من أن تأجيج التوترات حول برنامج بيونجيانج الصاروخي قد يؤدي إلى «كارثة عالمية»، لكنه بعد أيام من المحادثات مع زعماء إقليميين ومسؤولين تحدث بوتين أمس بلهجة أكثر تفاؤلا قائلا إن روسيا ترى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تريد نزع فتيل التوتر في كوريا الشمالية. وأضاف «أنا متأكد من أن الأمور لن تتطور إلى درجة صراع واسع النطاق، خاصة في ما يتعلق باستخدام أسلحة الدمار الشامل».

وقف العقوبات

وعرضت على بيونجيانج فكرة عدم فرض عقوبات جديدة مقابل وقفها لبرامجها التسليحية، لكن بوتين قال إن «المخاطر الأمنية لهذه الخطوة تفوق في نظر الكوريين الشماليين فوائدها الاقتصادية، لأنهم يعتقدون أن الخطوة القادمة بعد ذلك هي دعوة للمقبرة. وهذا ما لن يوافقوا عليه أبدا».

موافقة صينية

وأقرت الصين أمس بضرورة تحرك الأمم المتحدة لأخذ مزيد من الإجراءات ضد كوريا الشمالية مع السعي لمواصلة الحوار لحل الأزمة. وقالت كوريا الشمالية إنها سترد على أي عقوبات من الأمم المتحدة أو ضغوط أمريكية «بإجراءات مضادة قوية».

عقوبات أمريكية

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن لديه أمرا تنفيذيا جاهزا على توقيع ترمب سيفرض عقوبات على أي دولة تتعامل تجاريا مع بيونجيانج، وذلك إذا لم تفرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة عليها، وذلك في تصريحات على متن طائرته في رحلة العودة لواشنطن من نورث داكوتا.

نشر ثاد

ومع احتدام التوتر أقدمت كوريا الجنوبية أمس على تركيب القاذفات الأربع المتبقية من نظام ثاد الأمريكي المضاد للصواريخ على ساحة كانت ملعبا للجولف في جنوب البلاد.

«لدي أمر تنفيذي معد. جاهز لتوقيع الرئيس. سيخول لي أن أوقف علاقات تجارية وأفرض عقوبات على كل من يتعامل تجاريا مع كوريا الشمالية. سينظر الرئيس في هذا في الوقت المناسب».

ستيفن منوتشين