خلال 48 ساعة من انطلاقها، رشح المتابعون للقائمة السوداء الراصدة للمسيئين لأنظمة وشعوب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أسماء تنتمي إلى 5 فئات، أبرزها الإعلامية المعادية والإخوانية.

وكان الإعلان عن القائمة تسبب في تشتت وبعثرة أوراق بعض المتهمين في وسائل التواصل بالإساءة، وبدأ بعضهم في الهروب إلى الأمام والإشارة إلى أن أسماءهم ستضم لهذه القائمة، وساقوا لذلك مبررات واهية لإساءاتهم لأنظمة وشعوب دول خليجية وعربية.

حساب عسير

ويأتي هذا التشتت والارتباك بعد أن وعد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني بانجلاء الغمة عن الخليج قريبا، قائلا «إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا»، مشددا على أن كل من وصفهم بـ «المرتزقة» في هذه الأزمة سيطالهم الحساب.

وأنشأ القحطاني وسما على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت عنوان #القائمة_السوداء، مطالبا بإدراج أسماء من وصفهم بالمرتزقة الذين أساؤوا للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن هناك حسابا عسيرا، وملاحقة من الدول لكل من يدرج اسمه ضمن هذه القائمة.

‏وقال في تغريدات متسلسلة على تويتر إن السعودية وأشقاءها إذا قالوا فعلوا، وهذا وعد، طالبا وضع اسم كل مرتزق يرى المتابعون وجوب ضمه للقائمة السوداء‬ في الهاشتاق، وكل هذه الأسماء ستفرز وتدرس وتتابع.

تجاوب المغردين

وخلال دقائق من تداول المغردين هاشتاق #القائمة_السوداء، دخل إلى قائمة الترند، حيث نقل المغردون عددا من الأسماء التي وصفوا أصحابها بـ «المرتزقة»، بينهم مذيعون وموظفون في قناة الجزيرة ووسائل إعلام قطرية أخرى، إضافة إلى أعضاء بارزين في تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، مطالبين بمحاسبتهم.

خطورة التخفي

من جهته أكد مدير عام صحيفة أنحاء الالكترونية والمدون طراد الأسمري أن هدف المسيئين واضح، وهو إشاعة الفرقة بين الأشقاء، ودق إسفين الخلاف ومحاولة تجييش الرأي العام لمصالح سياسية محددة. وأشار إلى أن تويتر استخدم ما يسمى بـ «الربيع العربي» رأس حربة في الحروب الإعلامية، كون رسالته أسرع تأثيرا وأقل تكلفة، مشددا على أن الخطورة تكمن في مسألة التخفي خلف أسماء مستعارة ترمز لدول معينة وتهمز أو تشكك في دول معينة، ويصعب كشفها مثل ما تفعل «الحسابات السوداء» على مستوى الشأن الداخلي.

لجان خبيثة

وقال: يجب ألا ننسى أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لديها ما يسمى بـ «اللجان الالكترونية»، وهي لجان خبيثة ومتخصصة وتعمل ليس على مستوى تويتر فقط، بل تشمل جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وتصل في دقتها إلى بث «ردود محبطة» أو عبارات موجهة في ردودها سواء على تويتر أو يوتيوب وغيرهما من وسائل التواصل.

خطوة صادمة

وأضاف «الخطوة التي أعلن عنها المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني هي خطوة متقدمة وصادمة للحسابات السوداء، لأن خطورة ما تفعله بهذه الحسابات يستحق كل هذا الاهتمام والحزم في التصدي لما تبثه من سموم داخل مجتمعنا، ولا بد من الإشارة إلى أهمية دعم كل المبادرات الوطنية الصادقة التي تتبنى محاربة الإساءات والوهميين على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعم تشكيل منظمات مدنية أو شركات غير هادفة للربح تكون مهمتها كشف وفضح ألاعيب هذه الحسابات وملاحقتها قانونيا».

ما #القائمة_السوداء؟

هي قائمة جديدة ستضم - إضافة إلى القوائم المتورطة في تمويل الإرهاب والمرتبطة بالنظام القطري - أسماء المسيئين لأنظمة وشعوب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، والذين يوصفون بـ «المرتزقة»، بسبب إساءتهم لهذه الدول لقاء تحقيق مكاسب ومصالح شخصية ضيقة.

فئات القائمة السوداء

1 مذيعون في قناة الجزيرة، وإعلاميون بمواقع إعلام الظل الممول من قطر

2 أعضاء في تنظيم الإخوان الإرهابي

3 حسابات سوداء معادية تدار من خارج السعودية

4 مغردون من داخل السعودية يدافعون عن الإخوان

5 حسابات أصحاب موقف ضبابي من تآمر الحكومة القطرية