حملت مسرحية «مسافر ليل» للكاتب صلاح عبدالصبور والمقدمة من نادي جامعة الملك خالد بأبها، والتي عرضت ضمن نشاط الجنادرية المسرحي المقام حاليا في الطائف، عدة تناقضات حسبما ذكره النقاد المسرحيون في الجلسة النقدية التي تلت العرض.

وأوضح الكاتب المسرحي فهد الحارثي ضرورة الابتعاد عن «الطبطبة» كونها لا تخدم العرض نهائيا، لافتا إلى أن الملاحظات النقدية وإن وصلت لحد القسوة فإنها ستصنع من الشباب قامات مسرحية رائعة.

ومن خلال الندوة التطبيقية التي أعقبت العرض المسرحي قال المسرحي نايف البقمي « كان المخرج جريئا عندما تناول إخراج نص لصلاح عبدالصبور، ولا بد أن يمتلك خلفية كاملة حول ما يكتبه صلاح عبدالصبور، خاصة (مسافر ليل) الذي يحتاج لمخرج يأتي بفكرة ينطلق من خلالها إلى عمل مسرحي على خشبة المسرح».

وأشار إلى أن النص المقدم للجنادرية معد من قبل صبحي يوسف وهذا الأمر يعد إشكالية بعدم الإشارة إليه من قبل فريق العمل حفظا للحقوق، مضيفا «فالمكان ضائع ما بين مقهى تارة وعربة قطار تارة أخرى، إضافة إلى أن المؤثر المستخدم كان مزعجا ويدل على أن العمل يدور في عربة قطار، ما يتناقض مع وجود الراوي ضمن الحدث الرئيس للعرض ومحيطه».

وذكر أن هناك العديد من التناقضات الغريبة والعجيبة داخل العرض، ففي نص صبحي يوسف استعاض عن شخصية الراوي بشخصية المخرج لأنه اعتبر العرض المسرحي عملا مسرحيا واستطاع بذلك تحريك الممثلين على خشبة المسرح، فيما أسقط استخدام الممثلين للعديد من الأغاني المحلية مقولة النص محليا، ولا سيما أن هذه الأغاني غير مناسبة إطلاقا للحدث.

وتدور فكرة المسرحية حول الصراع الأزلي بين الحاكم والمحكوم الذي يكون مغلوبا على أمره، حيث ترصد المسرحية قصة مسافر يتجه نحو محطة وسط مجموعة من الأحداث تواجهه يرويها لنا الراوي من خلال الصراعات التي تحدث بين الشخصيات التي يرويها ويشخصها اثنان من الممثلين على خشبة المسرح، كما تناول المخرج نصا آخر يمثل تحويل المسافر الفقير إلى ضحية في أكثر من مرة داخل العرض.

مشاهدات

- نص مسافر ليل لصلاح عبدالصبور يشارك للمرة الثانية على التوالي في نشاط الجنادرية المسرحي.

- طلال مداح يحضر من خلال العروض المسرحية مرتين في تشابك ومسافر ليل.