ألقى تدني أسعار رينو الفرنسية لصناعة السيارات بظلاله على نتائج النصف الأول، رغم تحقيقها إيرادات وأرباحا قياسية. وقالت رينو في بيان إن الأسعار المتدنية كبحت الأرباح الأساسية للشركة في النصف الأول من العام، لكن مع إضافة مبيعات لادا الروسية وارتفاع مكاسب نيسان الشريكة ارتفعت الإيرادات والأرباح إلى مستوى قياسي جديد. وأضافت الشركة أن هامش تشغيل المصانع لم يزد سوى 0.1 نقطة مئوية إلى 4.8 % على الرغم من أن التسليمات قفزت 10.4 %. وقادت النتائج إلى مفاضلات لا تصب في مصلحة رينو مع منافستها المحلية بيجو ستروين بعد يوم من إعلان الأخيرة تحقيق هامش تشغيل أساسي نسبته 7.3 % رغم عدم تسجيل تغير يذكر في المبيعات. وقال الرئيس التنفيذي كارلوس غصن إن من المتوقع أن يتفوق تحالف رينو-نيسان على تويوتا وفولكسفاجن هذا العام ليصبح أكبر مجموعة للسيارات في العالم من حيث المبيعات. وستكشف رينو ونيسان وميتسوبيشي موتورز التي جرى الاستحواذ عليها في الآونة الأخيرة عن أهداف مبيعات متوسطة الأجل وخطط لتعزيز تكامل العمليات في وقت لاحق هذا العام. وقال غصن في بيان الشركة أمس إن أداء رينو في النصف الأول «يضعنا على أرض صلبة لتطبيق خطتنا الاستراتيجية التالية». وساعد دمج الوحدة الروسية التابعة أوتوفاز على ارتفاع إيرادات المجموعة 17 % إلى 29.5 مليار يورو (34.5 مليار دولار). وزادت الأرباح التشغيلية إلى 1.82 مليار يورو مع هامش 6.2 % للمجموعة بارتفاع 0.1 نقطة. وقفز صافي الربح 58 % إلى 2.38 مليار يورو بدعم أرباح قدرها 1.29 مليار ريورو من نيسان التي تملك فيها رينو حصة نسبتها 43.4 %، بزيادة 72 %.