بعد ضغوط وتحركات دبلوماسية مكثفة أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للجم الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الماضية، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس مساء أمس أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بفتح جميع أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين. وذكر بيان صادر عن الناطق باسم الدائرة فراس الدبس أن القرار الإسرائيلي يشمل وقف تحديد أعمار دخول المصلين الفلسطينيين إلى داخل المسجد. من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان «إن تحديد أعمار المصلين كان اليوم لصلاة الجمعة فقط، وإن الأقصى مفتوح الآن لجميع الأعمار». وأدى نحو 10 آلاف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، فيما أدى عشرات الآلاف الصلاة في البلدة القديمة في القدس بعد عدم تمكنهم من الوصول إلى المسجد. واستؤنفت الصلاة في المسجد الأقصى أمس ابتداء من صلاة العصر بعد إعلان إسرائيل إزالة إجراءاتها الأمنية الأخيرة التي اتخذتها مع بدء موجة التوتر الأخيرة في الـ 14 من الشهر الحالي على أبواب المسجد. وألقى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خطبة الجمعة بالأقصى، وركز فيها على المسجد الأقصى المبارك، في حين أدى عشرات الآلاف من المصلين الجمعة في حي وادي الجوز وصولا إلى حي الصوانة، وشارع صلاح الدين، وباب الأسباط وصولا إلى الجثمانية، وباب الساهرة وباب العامود وحي المصرارة التجاري. وكان وزراء الخارجية العرب أدانوا في ختام اجتماع طارئ أمس الأول في القاهرة ما وصفوه بالتصعيد الخطير من جانب إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى، وطالبوها بعدم تغيير «الوضع التاريخي والقانوني» القائم. وسارعت الفصائل السياسية الفلسطينية إلى إلقاء الضوء على ما عدته انتصارا لها على إسرائيل وتراجع نتنياهو عن موقفه.