كان الذهب شائعا مثل الرمال في مصر القديمة وفقا للمؤرخين. حيث تروي بعض القصص أن قبر توت عنخ آمون وحده مليء بأكثر من 500 قطعة مصنوعة من الذهب الخالص. ومع ذلك فإن أصل كل هذا الذهب غير معروف. وبحسب موقع Forbes اكتشف عالم الآثار والجيولوجي ديتريش كليم المناجم المفقودة في الثمانينات باتباع خريطة مصرية قديمة يعود تاريخها إلى 3000 سنة. واكتشفت الخريطة بالقرب من الأقصر الحديثة (طيبة القديمة) بين 1814 و1821، وبيعت في وقت لاحق إلى الملك تشارلز فيليكس، حاكم المملكة الإيطالية الشمالية في سردينيا وبيدمونت. ورسمت الخريطة على ورق بردي طوله 9 أقدام في 1.3 قدم، ويعود تاريخها إلى عام 1501 قبل الميلاد، حيث أعدت لرحلة استكشافية يقودها رمسيس الرابع، بحثا عن تماثيل. وتعد الخريطة وثيقة فريدة، لأنها الخريطة الطوبوجرافية الوحيدة المعروفة في مصر القديمة. وتظهر الخريطة المناظر الطبيعية على طول الوادي الجاف في الصحراء. وتصف مكان جبل الذهب، وجبل الفضة، وموقع قرية عمال المناجم، وجبل أو معبد آمون، والشوارع إلى البحر الأحمر وشارع لمدينة تونتي المفقودة اليوم. وتعد أكثر من مجرد خريطة لكنز أو خريطة طبوجرافية، إنما تعد خريطة جيولوجية حقيقية لزمن قديم.