معرفة

سفير التراث: حتى قوقل لن يعرف إجابات أسئلتي

u0645u0646 u0645u0642u062au0646u064au0627u062a u0639u0628u062fu0627u0644u0631u062du0645u0646 u0627u0644u0642u0627u0633u0645 (u0645u0643u0629)
إلى جانب خبرته التي تتجاوز 12 عاما في مجال التراثيات، يمتلك عبدالرحمن القاسم رغبة واضحة في إثراء الناس بالثقافة والمعرفة في هذا المجال، بحيث لا تقتصر زياراتهم للمتاحف على الاكتفاء بمشاهدة المعروضات فقط، ومن هنا قرر أن يقيم لهم مسابقات يسألهم فيها عن بعض مسميات الأدوات القديمة، دون أن يغيب عنه حس الدعابة وهو يؤكد لهم أن إجابتها ليست موجودة حتى في محرك البحث الشهير قوقل. شعور القاسم بأن في عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه الجيل الجديد هو ما جعله يبتكر هذه المسابقات التفاعلية لزوار أركانه في المناسبات التي يشارك فيها، حيث يتكفل بقيمة الجوائز من حسابه الخاص ويحرص أن تكون دائما مستمدة من التراث، لترسيخ المبدأ الذي يعمل عليه، مشيرا إلى أن هذه الفكرة تقود إلى حوار مفتوح مع الزوار يتولى فيه مهمة تثقيفهم بتاريخ الأدوات التراثية وطرق استخدامها. يؤكد القاسم سعادته بهذه التجربة ويعلق «الجمهور متعطش للمعرفة، وفكرة المسابقة جعلت الكثيرين يبحثون عن المعلومة ويسألون آباءهم وأجدادهم كما زادت من شغف الشباب تجاه معرفة طبيعة الحياة في الماضي، لقد كنت أشعر بسعادة مضاعفة حين تأتيني إجابة صحيحة من شباب وشابات قد لا يكون بعضهم عاش في تلك الحقبة من الزمن». يوظف القاسم الملقب بسفير التراث وسائل التواصل وبرامج السناب شات والانستقرام في تقديم دوره التثقيفي، دون أن يتوقف عن جمع المزيد من المقتنيات النادرة سواء عن طريق الشراء أو المقايضة مع أصحاب متاحف أخرى، كما يؤكد أن هذه المهنة ما زالت بحاجة إلى محققين تراثيين، كما أن استمرارية المشتغلين فيها ما زالت بحاجة إلى الاحتواء من المؤسسات الرسمية ذات الصلة. القاسم في سطور : 1 بدأ مع تصميم المجسمات الطينية قبل أن يبدأ تأسيس متحفه الخاص قبل 12 عاما تقريبا 2 يتضمن متحفه ثلاث سيارات قديمة تعود إلى خمسينات القرن الماضي 3 يمتلك مقتنيات أثرية يتجاوز عمر بعضها 70 عاما 4 حصل على أكثر من 120 درعا وتكريما 5 اشتغل على مشروعات، أبرزها صناعة أكبر صحن تمر في العالم، وكذلك أكبر نموذج للنعل الشعبي المعروف بالزبيرية بطول 3.5 أمتار