على طريقة المثقفين في إعادة النظر حيال المواجهة المفترضة بين الكتاب الورقي والالكتروني، وبين الإعلام التقليدي والجديد، يطالب الفنان التشكيلي صفوان أبوالشامات بتجنب الأحكام القاطعة والتعامل بمزيد من الإيجابية مع الفن الرقمي. وأكد خلال مشاركته بركن فني ضمن فعاليات الخيمة الرمضانية بمركز الملك فهد الثقافي أخيرا، أنه يواجه مبالغة في التخوف من الفن الرقمي، رغم أنه لا يمثل أي تهديد للطريقة المعتادة في رسم اللوحات الفنية، مشبها ذلك بأن الاستماع إلى مقطوعة موسيقية جميلة لا يجب أن يتأثر بالآلة المستخدمة فيها أو طريقة عزفها. وشارك صفوان في الخيمة بعدد من أعمال الخط العربي والتكوينات اللونية التجريدية، وهو يرى أن الأجهزة الحديثة أسهمت في إثراء الفنون جميعها، مضيفا «الفن مساحة مفاهيمية مفتوحة، ولا شيء يمنع الفنان من استخدام أي فضاء متاح طالما أنه سيقدم إضافة حقيقية في مجاله، الأمر يتعلق بالفكر والموهبة بالدرجة الأولى». وقال: إن الفن الرقمي ليس بديلا للريشة واللون، لكنه أداة إضافية يمكن استخدامها كما تستخدم هذه الأدوات، وقد تقدم للوسط الفني مبدعون حقيقيون ممن لا يجيدون الطرق المتبعة في الرسم التقليدي، خاصة في ظل الاستخدام الواسع للتقنية في أوساط الشباب، مفيدا بأن هذا الفن معترف به عالميا، وتبيع المعارض الدولية أعمالا رقمية مبتكرة، وأعمال مستمدة من أعمال أصلية لمشاهير. ميزات الفن الرقمي كما يراها الفنان: - الوصول إلى مناطق جديدة على المستوى البصري والتخيلي. - القدرة على تعديل العمل أو تغيير شكله العام في أي وقت. - خدمة فنون كالخط العربي بإعادة تقديمها في قوالب مختلفة. - الدقة في الخطوط والأبعاد وامتلاك تدرجات لونية.